في ظلّ الظّروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد بفرض حالة الطّوارئ المرافقة لتدابير تطويق انتشار جائحة كورونا، قامت جمعية الوحدة للتنمية الاجتماعية والثقافية ودعم البنية التحتية والبيئة بحي أولاد بوطيّب الفوقاني بالنّاظور بتوزيع عددٍ من القفف الرّمضانية على الأسر المتضرّرة والمعوزة. العمليّة التي أشرف عليها أعضاءُ مجموعة التبرّعات التّابعة للجمعية، بتنسيق مع السلطة المحلية وأعوانها، استهدفت أزيد من 140 مستفيدًا، وتضمّنت عددا من المواد الغذائية الأساسية، وشملت أسرًا على مستوى حي أولاد بوطيب الفوقاني والمناطق المجاورة. وفي سياق المبادرة نفسها، وضعت الجمعية مبلغا ماليا رمزيا قدره 1000 درهم في صندوق تدبير جائحة كورونا كتعبير عن قيمة التضامن وتعاون فئات المجتمع المدني إلى جانب المسؤولين والسلطات لتجاوز هذه الأزمة الطّارئة. وقال محمّد مختاري، الكاتب العام للجمعية: "إنّ المبادرة التي قامت بها الجمعية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وفي إطار أنشطتها الخيرية، استهدفت أساسًا الجانب الإنساني بمساعدة عدد من الأسر المحتاجة في ظلّ الظروف التي تعيشها البلاد". وأضاف المتحدّث في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية انّ "الجمعية راعت الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الصّعبة لهذه الأسر المتضرّرة، فقامت بتخصيص عدد من القفف الرّمضانية التي استهدفت أزيد من 140 مستفيدًا في ظروف اتّسمت باحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية المتّخذة التي تفرض على السكان التزام منازلهم". وشدّد المتحدّث في ختام تصريحه على ضرورة الاستمرار في مثل هذه الأنشطة الخيرية بتفقّد عدد من الأسر المعوزة التي انقطع أربابها عن العمل في ظلّ حالة الطّوارئ التي فرضتها تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجدّ، خلال هذا الشّهر المبارك وإلى غاية رفع حالة الطّوارئ والعودة إلى الحياة الطبيعية.