ساهمت مديرية الجمارك بجهة الشرق بشحنات من المواد الغذائية تمّ تسليمها، الثلاثاء، إلى مصالح عمالة إقليم النّاظور التي ستتكلّف بتوزيعها على عدد من الأسر المعوزة المتضرّرة جرّاء حالة الطّوارئ التي أعلنت عنها السّلطات المغربيّة في إطار تدابير تطويق جائحة فيروس كورونا المستجدّ في البلاد. وقال محمّد البعون، المدير الإقليمي لمديرية مصلحة الجمارك بالنّاظور، إنّ "المبادرةَ تستهدف أساسًا مساعدة الكثير من الأسر المتضرّرة من الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد، خاصّة أرباب الأسر الذين يشتغلون في التّهريب المعيشي على مستوى المعابر الحدوديّة". وأبرز المتحدّث لجريدة هسبريس الإلكترونية "أن المبادرةَ، التي تأتي في إطار مساهمة إدارة الجمارك في تخفيف الآثار السّلبية ل"كوفيد-19" على الفئات الاجتماعية الهشّة على مستوى إقليم النّاظور، تشكّلت من جمع تبرّعات ومساهمات من لدن بعض شركاء الإدارة من الفاعلين الاقتصاديين". وأضاف البعون "أن الشّاحنات الأربع، التي تم تسليمها إلى مصالح عمالة النّاظور اليوم والتي ساهمت بها كلها شركة "إيميد"، ستشكّل حوالي 1500 قفّة لمواد غذائية ستوزّع في القريب العاجل على ممتهني التّهريب المعيشي، تُضاف إلى شحنات أخرى تبرّعت بها إدارة الجمارك خاصّة، ستُمنح لكافّة الفئات المعوزة المتضرّرة". وختم المدير الإقليمي للجمارك بالنّاظور تصريحه مؤكّدا "استعداد الإدارة للانخراط في أيّ عمل إنساني انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعيّة في تدبير الظّروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب نتيجة انتشار جائحة كورونا المستجدّ، لتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على كافّة الأسر المتضرّرة". وسبقَ لإدارة الجمارك بإقليم النّاظور أن ساهمت في مبادرة سابقةٍ في توزيع عدد من قفف الموادّ الغذائية على الفقراء والمحتاجين على مستوى الإقليم، إضافة إلى منح ما مجموعه 2880 كمامة طبية من نوع FFP2 لمديرية الصحّة بالنّاظور والأطر الطبيّة والعناصر الأمنية. وفي السّياق ذاته، حثّت مديرية الجمارك بجهة الشّرق، في وقتٍ سابق، موظّفيها على التبرّع في صندوق كورونا الذين أحدثته السلطات المغربية بتعليمات ملكية من أجل تقليص الآثار السلبية لوباء كورونا على الفئات الهشّة في البلاد.