مبادرات تضامنية للتخفيف عن الفئات الهشة بالإقليم

أطلقت مؤسسات جمعوية ومجالس منتخبة بإقليم ورزازات مبادرات تضامنية وإنسانية بغية التخفيف من تداعيات فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” عن الفئات الهشة والمعوزة بالإقليم.
وتندرج هذه المبادرات في إطار التخفيف من الآثار الاجتماعية لحالة الطوارئ الصحية ومواكبة للتدابير الاستثنائية التي أقرتها السلطات العمومية لمواجهة وباء كورونا.
وفي هذا الصدد، أعلنت مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة أنها ستقوم، بتنسيق مع السلطات المحلية بمدينة ورزازات، بدعم 500 أسرة، وذلك بتوفير مجموعة من المواد التموينية الأساسية والضرورية.
وأكدت المؤسسة، في بلاغ لها، أنها تواصل “مجهوداتها الرامية إلى المساهمة في تخفيف العبء المعيشي على الأسر المعوزة في هذه الظرفية الاستثنائية”، وذلك “في إطار التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس من أجل مواجهة جائحة كورونا، وفي ظل الحجر الصحي الذي أعلنته السلطات المحلية”. وأشادت “عاليا بالتزام ساكنة مدينة ورزازات بتفاصيل حالة الطوارئ الصحية التي ستجنب ورزازات، ومعها باقي مدن وقرى المملكة الشريفة، العواقب السلبية لهذه الجائحة”.
من جهته، أعلن مجلس جماعة ورزازات عن استعداده للمساهمة بنحو أربعة آلاف قفة من المعونات الغذائية كدفعة أولى، موجهة للفئات المعوزة بالمدينة، وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية، “تضاف إلى مساهمة أعضاء المجلس الجماعي بتخصيص تعويضاتهم المالية عن شهر مارس الجاري لفائدة الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة فيروس كورونا المستجد”.
وأشار المجلس إلى وضعه لسيارتين لنقل مرضى القصور الكلوي إلى مراكز تصفية الدم بالمدينة، رهن إشارة هؤلاء المرضى، وسيارة أخرى رهن إشارة الأطباء، إضافة إلى سيارة إسعاف تابعة للجماعة لأي تدخل محتمل في نطاقها.
كما جدد التأكيد على “استمرار الجماعة في تسخيرها لكل وسائلها اللوجيستيكية للقيام بعمليات تعقيم كافة المرافق والفضاءات العمومية بالمدينة، وذلك بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والسلطة الإقليمية”. ودعا المواطنين إلى “المزيد من الصبر واليقظة والتعاون والتآزر، والتحلي بروح المواطنة والمسؤولية”، مشيدا بالتزام ساكنة ورزازات بالإجراءات المتخذة من قبل السلطة المحلية والأمنية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأبرز المجلس أن الإجراءات التي اتخذها تأتي “في إطار تتبعه المستمر لتطور الوضع الصحي ببلادنا، و كذا للجهود الرامية للحد من تداعيات انتشار الجائحة العالمية كورونا المستجد “كوفيد- 19″، وتفاعلا مع الجو العالمي الوطني المفعم بروح المسؤولية التي أبان عنها الشعب المغربي بكل مكوناته”.
من جانبه، أعلن المجلس الإقليمي لورزازات عن الدفعة الأولى من المواد الغدائية التي سيسلمها للسلطات الإقليمية قصد الإشراف على توزيعها على المحتاجين.
يذكر أن أعضاء المجلس الإقليمي لورزازات قد ساهموا بتعويضات شهر واحد في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد، مع اعتماد ميزانية لاقتناء مواد تعقيم وتطهير العديد من المنشآت المحلية.