تسببت الأمطار الرعدية، التي شهدتها العاصمة الاقتصادية ليلة الجمعة وحتى حدود فجر اليوم السبت، في فيضانات عديدة بمختلف الأحياء، خصوصا الأحياء الهامشية التي تعرف هشاشة في البنية التحتية. وتحولت مجموعة من الشوارع بالعاصمة الاقتصادية، في حدود الثانية صباح اليوم السبت، إلى برك مائية حالت دون حركة العديد من السيارات؛ فيما تسببت قوة الأمطار الجارفة في امتلاء قنوات الصرف الصحي عن آخرها وعدم قدرتها على تحمل كميات المياه. وعلى مستوى الطريق السيار الرابطة بين سيدي البرنوصي وأحياء أخرى بالدارالبيضاء، فقد أدت هذه الأمطار القوية إلى توقف حركة السير بها، بعدما وجدت العديد من السيارات نفسها غير قادرة على الاستمرار في المسير بالنظر إلى المياه الكثيرة وعدم انسياب الأمطار صوب القنوات. وبقي عدد من سائقي السيارات متوقفين بالطريق السيار لمدة غير قصيرة، مخافة حدوث أي انزلاق أو حادث سير نتيجة الأمطار القوية التي شهدتها المنطقة. وكشفت الأمطار القوية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية عن ضعف في البنية التحتية، حيث تحولت معظم الطرقات إلى حفر ممتلئة بالمياه؛ فيما صارت قنوات الصرف الصحي غير قادرة على تحمل كميات المياه، ما جعلها تنساب في الأزقة. وفِي الوقت الذي عاش فيه قاطنو دور الصفيح في الدارالبيضاء وكذا الأحياء الشعبية لحظات عصيبة بسبب الأمطار الرعدية، فإن الأحياء الراقية لم تسلم بدورها من تأثيرات هذه الأمطار على غرار المعاريف وعين الذياب، حيث عرفت بدورها انفجار بعض مجاري الصرف الصحي. ويطالب البيضاويون في كل مرة المجلس الجماعي للدار البيضاء بالعمل على تجهيز البنية التحتية فيما يخص مجاري الصرف الصحي، حتى تكون قادرة على مواجهة الأمطار القوية التي تشهدها البلاد بين الفينة والأخرى. وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية قد توقعت، في نشرة خاصة من المستوى البرتقالي، أن تعرف عدد من المناطق بالمملكة زخات مطرية رعدية قوية يومي الجمعة والسبت، مصحوبة بهبات رياح وتساقط برد ستسهم مجموعة من العمالات والأقاليم؛ من بينها الدارالبيضاء.