قالت سهام زايد، أخصائية في أمراض الصدر والرئة مسؤولة عن برنامج محاربة داء السل بسلا، إن داء السل ومرض "كوفيد-19" مرضان تنفسيان معديان بينهما تشابه وبعض الاختلافات، موضحة أن "كوفيد-19"، الذي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد، هو مرض تنفسي ناتج عن تعفنات، يصيب الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والرئتين. وأبرزت زايد، خلال مرورها في البرنامج التواصلي الذي تبثه وزارة الصحة عبر "فيسبوك"، أن العدوى في المرضين تنتقل عن طريق التنفس، إلا أنها في داء السل تنتشر عبر الهواء، فيما تنتقل عبر الرذاذ في مرض "كوفيد-19". وأشادت المتحدثة بتقنية الكشف السريع، وبالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال هذه الأزمة، وأوضحت أن المصابين بداء السل والمصابين بمرض "كوفيد-19" ومخالطيهم يتم التكفل بهم. وقالت زايد: "هناك دورية من مديرية الأوبئة تدل على أن المرضى المصابين بداء السل سنمنحهم الدواء الكافي حتى لا يتنقلوا إلى المراكز الصحية وأن لا يخرجوا من البيوت"، وأكدت أهمية التواصل في هذه المرحلة، معلنة أن "الإجراءات تدخل في إطار محاربة الوبائين". وأبرزت الأخصائية في أمراض الصدر والرئة أن السل يتم علاجه عبر المضادات الحيوية، لمدة تدوم حتى السنتين، وأن التلقيح الخاص به متوفر، فيما ينتظر العالم الدواء أو اللقاح الخاص ب"كوفيد-19"، منبهة إلى أن مرضى السل معرضون إلى خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد بقدر الخطر نفسه الذي يتعرض له الأشخاص غير المصابين بهذا الداء، وأكدت "ضرورة الالتزام بوسائل الوقاية". وأوضحت سهام زايد أن الوزارة سبق لها أن وضعت قبل سنوات مقاربة تطبيقية للصحة التنفسية مكنت من رفع نسبة اكتشاف داء السل وتحسين نسبة الشفاء لأكثر من ثمانين بالمائة، منبهة إلى أن مكونات وعناصر النظام الصحي مجندة لصد الوباء والحد منه، و"لن نغفل عن المكتسبات التي تم اكتسابها من خلال برنامج محاربة داء السل في إطار آمن وبجودة خلال هذه الفترة"، على حد تعبيرها.