قالت نجية العمراوي، مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، إن التبرع بالدم "عملية ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، لأن هناك مرضى يحتاجون الدم بشكل يومي داخل المستشفيات والمراكز الصحية"، ودعت المواطنين إلى اعتبار التبرع بالدم ضرورة قصوى تستدعي خروجهم خلال هذه الفترة التي تتسم بالحجر الصحي المنزلي في إطار حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جائحة كورونا. وأوضحت العمراوي في بث مباشر لوزارة الصحة أن المراكز الوطنية لتحاقن الدم تحتاج إلى 800 كيس من الدم في اليوم، موردة أنه "خلال الأيام الأولى للحجر، بدأ المخزون الوطني للدم يتناقص ووصل إلى نسبة لا تتعدى ثلاثمائة كيس على الصعيد الوطني، وهو ما دفعنا إلى دق ناقوس الخطر". وأبرزت المتحدثة أنه كانت هناك استجابة سريعة لنداء التبرع بالدم، وبعد ثلاثة أسابيع استطاعت المراكز الحصول على مخزون يغطي 11 يوما بجمع 8700 كيس على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أنه من أجل الحفاظ على هذا المخزون، "يجب ضبط التبرعات على الصعيد الوطني يوميا، ويتطلب الأمر جمع 800 كيس يوميا". وحثت العمراوي "من يتمتعون بصحة جيدة على التبرع بالدم عن طريق اعتبار هذه المهمة من مهمات الضرورة القصوى التي تستلزم الخروج في هذا الوقت والتوجه إلى أقرب مركز لتحاقن الدم للتبرع"، مضيفة أن "هناك مرضى يحتاجون إلى الدم، منهم من يقومون بحقن الدم بشكل شهري مثل مرضى فقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى المستعجلات في حالات حوادث السير أو النساء الحوامل اللواتي عند الوضع". وأبدت المتحدثة تخوفها من انخفاض نسبة المخزون خلال شهر رمضان الكريم، قائلة: "شهر رمضان هو من الفترات الحرجة التي كنا نعرفها ونقوم بتغطيتها بواسطة حملات عبر المساجد، أتمنى في هذا الشهر أن يتم التنسيق مع المراكز للتمكن من القيام بحملات على الصعيد الوطني". وبسطت مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم الإجراءات التي تتبعها مراكز تحاقن الدم لتفادي عدوى كورونا خلال هذه الفترة، من قبيل ضبط المسافة بين المتبرعين، وتوفير الكمامات والمطهرات ومعقمات اليدين، وتعقيم المراكز من طرف البلديات، ناهيك عن أن العاملين بالمراكز يرتدون لباسا واقيا ذا الاستعمال الوحيد.