غادر، اليوم الخميس، ثلاثة أشخاص قاعة العزل الصحي بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، بعد تماثلهم للشفاء من فيروس "كورونا" المستجد، حيث قضوا ما يفوق عشرة أيام تحت الحجر الصحي، تلقوا خلالها جميع العلاجات الممكنة من قبل طاقم طبّي مدني وآخر عسكري بعاصمة الشاوية. المتعافون الثلاثة من الفيروس، وهم طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات ومحام بجهة البيضاء – سطات وشخص أربعيني من عاصمة الشاوية، استقبلوا بالورود والهدايا بعد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بفضاء المستشفى، من قبل المندوب الإقليمي للصحة ومدير المستشفى، فضلا عن عدد من الأطر الإدارية والطبية المدنية والعسكرية المرابطة بالمؤسسة الاستشفائية للسهر على التكفل بالمصابين بفيروس "كورونا" الجديد. وفي تصريح صحافي، حمد الطفل، الذي فقد أباه بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، الله على تماثله للشفاء، وشكر إدارة المستشفى وعددا من الأطقم الطبية، الذين ذكرهم بالاسم على مجهوداتهم وعنايتهم بالمرضى، متمنيا الشفاء لوالدته وباقي أفراد أسرته، الذين يتلقون العلاج بمستشفى الحسن الثاني، وتوجّه بالدعاء بالرحمة إلى والده الذي توفي بسبب إصابته الفيروس، مناشدا المغاربة بالالتزام بالحجر الصحي حماية لأنفسهم ولأعزائهم. وفي السياق نفسه، توجّه كل من المحامي والأربعيني اللذين شفيا من وباء كورونا بالشكر إلى كافة الأطر الصحية بالمستشفى، ونوّها بكفاءة الطاقات المغربية المدنية والعسكرية، وتمنيا الشفاء العاجل لباقي مرضى "كوفيد 19". وعلمت هسبريس، من مصادر مسؤولة من المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، بأن حالات الشفاء الثلاث اليوم رفعت العدد الإجمالي للمتعافين منذ مارس الماضي إلى 5 حالات من بين عدد المصابين، منذ تسجيل أول حالة في منتصف مارس الماضي، والتي غادرت المستشفى بدورها بعد الشفاء. وأوضحت المصادر ذاتها أن جميع الحالات تتلقى العلاجات الصحية اللازمة، بفضل مجهود جماعي متواصل خلال أيام الأسبوع ليلا ونهارا، من قبل فريق طبي بالمركز الاستشفائي بسطات، سواء الأطباء أو الممرضين أو الإداريين أو المسعفين والمكلفين بالنقل الصحي، معبّرة في الوقت ذاته عن تفاؤلها وأمنيتها في الأيام المقبلة بتسجيل حالات شفاء مماثلة، بالنظر إلى الوضع الصحي المستقر للمصابين.