احتفلت الأطر الطبية والتمريضية بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أمس الاثنين، بشفاء حالتين من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد19)، وسط أجواء مميزة، بعد 20 يوما قضاها المصابان في الحجر الصحي بالمستشفى يخضعان للعلاجات الضرورية، ليرتفع بذلك عدد حالات الشفاء بجهة مراكشآسفي إلى 10 حالات. ويتعلق الأمر بمهاجر مغربي ومواطن مراكشي ظهرت عليهما أعراض الفيروس، شهر مارس المنصرم، قبل أن تكشف الفحوصات التي خضعوا لها عن إصابتهما بالفيروس، ليتم التكفل بهما وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، بعد وضعهما تحت المراقبة الطبية. وأعرب المتعافين عن سعادتهما بنتيجة التحاليل المخبرية السلبية في اختبار الفيروس الوبائي، مع صورتهما وسط الأطباء والممرضين قبل مغادرتهما مستشفى الرازي، منوهين بالجهوذ المبذولة من طرف الطاقم الطبي المكلف بمتابعة الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا والذين يحرصون على تقديم الدعم النفسي لهم. من جانبه، عبر سامي إبراهيم رئيس مصلحة العلاجات التمريضية بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، عن تفاؤله بعد تماثل الحالتين السالف ذكرهما للشفاء وهي مصدر امل لباقي المصابين، منوها بالمجهودات الدؤوبة التي يبذلها الطاقم الإداري والتقني للمستشفى في سبيل توفير الوسائل المادية واللوجيستيكية اللازمة للعناية بالمرضى، داعيا المواطنين إلى المكوث في المنازل وإتباع التوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة. وتتوافد بشكل يومي، الحالات المحتملة للإصابة بفيروس كورونا على مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، إذ تمت تهيئة جناح مخصص لاستقبال المصابين المحتملين، حيث يخضعون لكشف سريري ثم تؤخذ العينات وتوجه للمختبرات المختصة. وكان أزيد من 40 مصابا بفيروس كورونا، نقلوا من المستشفى الجهوي ابن زهر ومستشفى الرازي، إلى أحد الفنادق المصنفة بمقاطعة جليز، بعدما اتضح أن حالتهم مستقرة و أضحوا يتماثلون للشفاء، في انتظار انتهاء الفترة المحددة طبيا وإجراء التحاليل التي تؤكد بشكل نهائي أن المريض شفي بشكل كلي.