رغم الانتقادات الحادة الموجهة إلى المقاربة التي تعتمدها الجماعات الترابية للتخلص من الكلاب الضالة بتصفيتها بالرصاص الحي، والتي اتخذت بُعدا دوليا بعد تطرق وسائل إعلام عالمية لهذا الموضوع، تقوم الجماعة الحضرية لمدينة بيوكرى باتباع الطريقة نفسها. وحسب إفادات توصلت بها هسبريس من مدينة بيوكرى، فإن السكان عاشوا على وقع الرعب بسبب لعلعة الرصاص الحي للإجهاز على الكلاب الضالة في وقت متأخر من الليل، بداية الأسبوع، رغم أن وزارة الداخلية سبق لها أن وقعت اتفاقية يتم بموجبها اللجوء إلى تعقيم الكلاب لمنع توالدها بدل قتلها. وكانت وزارة الداخلية قد وقعت اتفاقيات شراكة وتعاون مع قطاعي الفلاحة والصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على تعقيم هذه الحيوانات تفاديا لتكاثرها. وجاءت خطوة وزارة الداخلية ل"اللطف" في عملية التخلص من الكلاب الضالة بمختلف مدن المملكة بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهتها صحف عالمية إلى المغرب بسبب استعمال الرصاص الحي، واصفة طريقة التخلص منها ب"مجازر قتل الكلاب الضالة بطريقة دموية". وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إلى المغرب من الخارج والاتفاقية الموقعة بين وزارة الداخلية والشركاء المعنيين، إلا أن المجلس الجماعي ببيوكرى أبى إلا أن يستمر في استعمال الرصاص الحي للقضاء على الكلاب الضالة في فترة توالدها، حيث تصارع الجراء المحتاجة إلى حليب أمهاتها الموت، خاصة وأنها لن تجد من يطعمها جراء التزام المواطنين بالحجر الصحي.