عاشت ساكنة عدد من الأحياء بمرتيل، صباح اليوم الثلاثاء، رعبا حقيقيا جراء سماعها لذوي إطلاق أعيرة نارية، حيث كانت مصالح حفظ الصحة بالجماعة الترابية لمرتيل والسلطة المحلية تقوم بعمليات إعدام وحشية للكلاب الضالة عبر قنصها بشكل عشوائي ومستفز وسط الشوارع والأحياء. شمال بوست عاينت حوالي السابعة والنصف صباح اليوم الثلاثاء، عناصر مكلفون بقتل الكلاب، وهم يقنصون كلبا مسالما كان جالسا قرب إحدى السيارات، وسط شارع الحسن الثاني ، وهو بالمناسبة شارع رئيسي بالمدينة السياحية مرتيل!! ، في مشهد وحشي ومرعب أدهل المارة ومرتادي أحد المقاهي بالمكان، الذين استنكروا تعريض حياة الناس للخطر باستعمال الرصاص الحي كما استنكروا التعامل الاجرامي لمصالح الجماعة والسلطة مع كلاب بريئة لم تشكل أي خطر على المواطنين. وأمام احتجاج عدد من المواطنين على سلوك هؤلاء القتلة المكلفون من طرف مسؤولي الجماعة والسلطة، غادروا شارع الحسن الثاني في اتجاه أحياء وشوارع أخرى. واستنكر مواطنون في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عبر صفحاتهم الجريمة التي تم تنفيذها صباح اليوم في حق الكلاب الضالة، وأيضا تعريض حياة المواطنين للخطر من خلال استعمال الرصاص الحي وسط أحياء وشوارع مأهولة بالسكان والمارة، خاصة أنه يتم الاستعانة في تنفيذ هذه المهام القذرة، حسب التعليقات، بأشخاص يفترض أنهم قناصون!!!. من جانبهم نبه عدد من نشطاء جمعيات الرفق بالحيوان، من استمرار السلطات المعينة والمنتخبة في التعامل مع الحيوانات وخاصة الكلاب بهذه الأساليب البدائية المتخلفة والغير الانسانية، والتي جُرمت في الدول التي يَحترم فيها المسؤولون أنفسهم وشعوبهم، وأكدوا أن هناك أساليب أخرى لمعالجة ظاهرة الكلاب الضالة أهمها التلقيح والتعقيم (كلفته بسيطة ومقدور عله) وآخرها الايواء في ملاجئ خاصة (وهو مقدور عليه أيضا).