يبدو أن تنقل المواطنين بين المدن وخرق قانون الطوارئ في ظل جائحة فيروس كورونا ستكون له نتائج وخيمة بعدد من المدن والحواضر التي لا تزال تحافظ على نظافة حيزها الجغرافي وسلامة ساكنتها، هذا ما أكدته حالة المصابة الوحيدة التي سجلتها مدينة وزان، وينطبق على مدينة شفشاون التي شهدت نزوحا لعدد من العمال هربا من قدر محتوم. حالة من الاستنفار والذعر تطبع الأجواء العامة بمدينة شفشاون، كسرت طمأنينة وهدوء المدينة الجبلية، وذلك عقب تداول أنباء عن تسلل عشرات الأشخاص من مدينة طنجة إلى المدينة الزرقاء" في غفلة من أعين السلطات ودخولهم بطرق ملتوية في عز أزمة كورونا. وتداول رواد ونشطاء موقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تحذر ساكنة مدينة "مولاي علي بن راشد و"السيدة الحرة" من هذا المستجد وتوصيهم بالبقاء بالمنازل والتبليغ عن الحالات التي خرقت حالة الطوارئ الصحية، في ظل منع التنقل بين المدن، حفاظا على سلامتهم وسلامة الساكنة من تفشي فيروس كورونا المستجد. وفي وقت يواصل فيه إقليمشفشاون الحفاظ على صفر إصابة بكوفيد-19، تعالت مكبرات الصوت منذرة بالنبأ الجديد، داعية المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالحجر المنزلي، وإرشاد السلطات المحلية إلى هوية الأشخاص المتسللين قصد إخضاعهم لفترة الحجر الصحي والفحوصات الطبية للتأكد من عدم حملهم للفيروس. واعتبر عدد من النشطاء الشفشاونيين أن قدوم قرابة 50 شخصا في ظروف غامضة يسائل قيم المواطنة والمسؤولية ويوقظ أعين العناصر الأمنية من غفوة، لتشديد المراقبة بمداخل ومنافذ المدينة ووسط الفضاء الغابوي تحسبا لأي انفلات والتعامل بالصرامة المطلوبة. عدد ممن تواصلت معهم هسبريس أكدوا أن تكتم هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم يصعب من مأمورية السلطات الأمنية ويقيد مجهودات المصالح الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة بشفشاون، مناشدين الأشخاص المعنيين بالتواصل مع الخلية الصحية الموكول إليها مراقبة الحالات حماية لهم أولا ولباقي ساكنة الإقليم بصفة عامة.