شهدت مدينة شفشاون، في الأيام القليلة الماضية، استنفارا أمنيا كبيرا بسبب تسلل غرباء للمدينة الزرقاء مشياً على الأقدام، في خرق سافر لحالة الطوارئ الصحية، وضرب واضح لمجهودات السلطات والمجلس الجماعي لمكافحة فيروس كورونا المستجد. بدأ كل شيء، حسب مصادر محلية، حينما تسلل أشخاص إلى شفشاون مشياً على الأقدام، حيث تسببوا في موجة من الهلع في وسط المدينة، التي تنعم بخلوها من أية إصابة بفيروس كورونا. وأبرزت المصادر ذاتها، أن عمالة الإقليم تقوم بحملة تمشيط واسعة، استعانت من خلالها بجميع أعوانها، واستعانت بمكبرات صوت من أجل حث الساكنة على التبليغ عن أي وافد جديد على المدينة من أجل إخضاعه للحجر الصحي، حتى لا يدخل الفيروس لشفشاون. في ذات السياق، وجه نائب رئيس جماعة شفشاون، حسن الدّحمان، نداءً للساكنة قائلا "على الأشخاص الخمسين الذين تسللوا من مدينة طنجة إلى مدينة شفشاون، أن يتحلوا بالمسؤولية والروح الوطنية، ويسلموا أنفسهم للسلطات قصد القيام بالواجب الصحي معهم حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين ». وأضاف الدحمان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، أنه "على كل من رآهم أو سمع عنهم، أن يبلغ عنهم لمصلحة الجميع، وهذا واجب علينا القيام به دون تردد".