وجّهت مصالح ولاية جهة الدارالبيضاءسطات تعليمات إلى مختلف العمالات والأقاليم من أجل التدخل السريع لوضع حد لانتشار المتشردين في الشوارع في ظل هذه الجائحة التي تجوب العالم، وتفعيل تام لحالة الطوارئ الصحية. وشددت مصالح ولاية الجهة سالفة الذكر على وجوب جمع كل الشباب والنساء والرجال المتشردين الذين يجوبون الشوارع والأحياء والذين لا مأوى لهم، لحمايتهم وحماية باقي المواطنين من فيروس كورونا. ولفتت السلطات الولائية، حسب مصادر جريدة هسبريس الالكترونية، إلى ضرورة توفير أماكن خاصة بهؤلاء المتشردين للمبيت والاستقرار بها طوال فترة الحجر الصحي، مع توفير وجبات الأكل الضرورية بشكل يومي. وشرعت بعض العمالات والأقاليم على مستوى الدارالبيضاء في تفعيل التعليمات الصادرة عن ولاية الجهة، إذ عملت عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي على تحويل قاعة الرياضات بحي الأزهر إلى وحدة لاستقبال الأشخاص بدون مأوى أثناء فترة الحجر الصحي، بإشراف من قسم العمل الاجتماعي للعمالة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع مندوبية التعاون الوطني. وأعطيت تعليمات للمصالح المختصة بضرورة توفير أطباء وممرضين للعناية بهؤلاء النزلاء الذين يصل عددهم 250 فردا، مع وجوب توفير كل مستلزمات النظافة والتعقيم، إلى جانب وجبات غذائية متوازنة وملابس وأحذية وأغطية. وعلى مستوى عمالة المحمدية، أكدت مصادر هسبريس أن مصالحها وجهت تعليمات إلى مختلف الباشويات والقيادات والجماعات التابعة لها، من أجل جمع المتشردين الذين لا مأوى لهم ويعانون في ظل هذه الظروف، خصوصا في غياب المقاهي والمحلات التي كانت تزودهم بالأكل وكذا من طرف المواطنين الذين يتصدقون عليهم. وشرعت المصالح المختصة على مستوى عين حرودة التابعة للمحمدية في جمع هذه الفئة من المواطنين الذين لا مأوى لهم، لينضافوا إلى مجموعة من المتشردين الذين قامت السلطات بالمحمدية بجمعهم، ليتم وضعهم داخل قاعة مغطاة بالجماعة المذكورة. وتقوم العمالات التابعة لجهة الدارالبيضاءسطات، بناء على التعليمات الصادرة، بجمع هؤلاء المتشردين من الشوارع تفاديا لخرق حالة الطوارئ الصحية، وكي لا يعرضوا حياتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد ويتحولوا إلى ناشري الفيروس وسط المواطنين إذا ما أصيبوا به. وكانت مُعطيات رسمية صادرة عن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أكدت أنه جرى، في الأسابيع الماضية، إيواء أزيد من 3000 شخص بدون مأوى، وإرجاع أزيد من 162 شخصا إلى أسرهم. ووجّه ناشطون، قبل أيام، عريضة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على موقع "أفاز" لتوقيع العرائض الإلكترونية، يدعون فيها إلى فتح القاعات المغطاة والمساجد لإيواء هذه الفئة.