أطفأ ملايين الهنود الأنوار في بيوتهم الأحد وخرجوا إلى الشرفات وأمام أبواب منازلهم حاملين المصابيح اليدوية والشموع والكشافات استجابة لدعوة رئيس الوزراء ناريندرا مودي من أجل "تحدي ظلام" أزمة فيروس كورونا المستجد. كان مودي، الذي فرض الشهر الماضي إجراءات عزل عام في أنحاء الهند لمدة ثلاثة أسابيع، قد طالب المواطنين بإطفاء الأنوار في بيوتهم لمدة تسع دقائق عند الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي الأحد وإشعال المصابيح والشموع إظهارا للتضامن. واستجاب الهنود وأطفأوا الأنوار في أنحاء البلاد. وأطلق البعض ألعابا نارية وقرعوا الطبول وأخذوا يصفقون ويرددون هتافات ضد فيروس كورونا. وفي بعض المدن الكبيرة، مثل مومباي ونيودلهي، وقف بعض السكان في الشرفات وأخذوا ينشدون أغنيات وطنية. وسجلت الهند 3577 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 و83 حالة وفاة. وتخشى السلطات من احتمال انهيار نظام الرعاية الصحية في حالة حدوث تفش واسع النطاق لفيروس كورونا المستجد المسبب للمرض في الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 1.3 مليار نسمة. وأشاد كثيرون من أنصار مودي بعرض الأضواء، من خلال مشاركة صور على تويتر لأحيائهم، وشبهوه بمهرجان الأنوار الهندوسي السنوي (ديوالي). من ناحية أخرى أثار الحدث أيضا انتقادات من أناس طالبوا باتخاذ إجراءات لمساعدة ملايين العمال المؤقتين الذين فقدوا سُبل كسب قوتهم بسبب إجراءات العزل العام التي فُرضت بأنحاء الهند اعتبارا من 25 مارس.