يعود نزاع الصحراء المغربية إلى طاولة مجلس الأمن الدولي، خلال شهر أبريل الجاري؛ فقد كشف برنامج العمل الشهري لمجلس الأمن عن تخصيص جلسة مغلقة لمناقشة تطورات القضية الوطنية. وكشف رئيس مجلس الأمن لشهر أبريل، في مؤتمر صحافي افتراضي، عشية اليوم الأربعاء، عن تقديم كولين ستيوارت، رئيس بعثة "المينورسو"، لإحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، في التاسع من أبريل الجاري، تخصص لتطورات نزاع الصحراء. الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء يرتقب أن تسلط الضوء على الفراغ الأممي في إيجاد مبعوث جديد إلى الصحراء خلفا لهورست كولر، وهو الأمر الذي أدخل الملف في جمود أممي وعاد به إلى نقطة الصفر، بعد مائدتين مستديرتين بجنيف جمعت كل من المغرب وموريتانيا والجزائر وجبهة "البوليساريو". وتميزت المرحلة التي يناقشها مجلس الأمن الدولي بارتكاب جبهة "البوليساريو" لعدة خروقات أممية على مستوى اتفاق وقف إطلاق النار، ومن أبرزها اعتراض ميليشيات الجبهة سباق "أفريكا إيكو ريس" (AFRICA eco RACE) في المناطق التي تعتبرها "متنازعا عليها" وقرب الحدود المغربية الموريتانية. كما أقدمت "البوليساريو"، في الفترة المرتقب أن يناقشها مجلس الأمن، على إقامة مؤتمرها الخامس عشر في منطقة تيفاريتي المغربية المشمولة بوقف إطلاق النار؛ وهو ما شكل انتهاكاً رسمياً جديداً للاتفاقيات العسكرية رقم 1، ولاتفاق وقف إطلاق النار بانطلاق مؤتمرها ال15. وفشلت الأممالمتحدة، إلى حدود اليوم، في إيجاد شخصية أممية متوافق بشأنها لخلافة الألماني كولر هورست، المبعوث السابق إلى الصحراء، والذي استقال بعد فشله في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع. وقدّم كولر هورست، في ماي 2019، استقالته من مهامه الأممية لدواعٍ صحية كما قيل؛ لكن رغم مضي حوالي سنة لم تنجح الأممالمتحدة في إيجاد شخصية جديدة قادرة على إدارة الملف المعقد. وكان آخر اسم جرى تداولها لخلافة كولر هو قرب تعيين السلوفيني ميروسلاف لايتشاك في منصب مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء؛ لكن غوتيريس تراجع عن ذلك بعد معارضة أطراف لهذه الشخصية.