إحتكرت الولاياتالمتحدةالأمريكية على غرار السنوات القليلة الماضية مسودة القرار الأممي حول ملف الصحراء، إذ باشرت الإثنين وضع اللمسات الأخيرة عليه، قبيل جلسة مجلس الأمن الدولي المزمع إنعقادها اليوم الثلاثاء للتشاور. وذكرت تقارير دولية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية إستمرت في إحتكار المسودة وتعديلها، في ظل غياب واضح للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على غرار بريطانياوروسيا وفرنسا ثم إسبانيا، والتي لم تتوصل بالمسودة إلى حدود مساء الإثنين. وكانت كل من روسياوبريطانيا قد سعت غيرما للعب دور محوري في نزاع الصحراء، إنطلاقا من المجموعة الدولية، إذ بدا ذلك جليا في غضون الأشهر القليلة الماضية، حيث شهدت لقاءات لممثليها مع المبعوث الشخصي لملف الصحراء هورست كولر، وكذا مع جبهة البوليساريو. وفي ذات السياق بات مؤكدا تمديد ولاية البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء لسنة مقبلة، بيد أن كلا من جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تنتظران ما سيكشف عنه التقرير بخصوص الشق العسكري للملف والمنطقة العازلة، بعد تصاعد التوتر في المنطقة، وتبادل الإتهامات حول خرق إتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة سنة 1991، والدعوة الأممية للتهدئة وضبط النفس. وتجدر الإشارة أن مجلس الأمن برمج أيضا جلسة للملف يوم الخامس والعشرين من أبريل المقبل، وهي الجلسة التي ستعرف مشاورات ماراطونية قبيل إعتماد الصيغة النهائية للقرار الأممي بشكل رسمي.