توصلت قبل قليل المصالح الصحية بمدينة العيون بنتائج التحليلات المخبرية، التي أجريت بمعهد باستور في الدارالبيضاء، مؤكدة سلبية نتائج جميع المشتبه في إصابتهم ب"فيروس كورونا" المستجد. وكانت المصالح الصحية التابعة للمندوبية الجهوية للصحة بالعيون، قد أخضعت امرأة أربعينية وزوجها وعددا من الأطباء التابعين لها، للحجر الصحي بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون. كما نقلت المصالح الطبية بالجهة لهذا الغرض عينات المشتبه فيهما مساء أمس، بعد أن ظهرت عليهما علامات تتطابق مع أعراض فيروس "كورونا" المستجد. وعملت المصالح ذاتها على إخضاع مجموعة من الأطباء التابعين للمديرية الجهوية للصحة بالعيون، والذين كانوا قبل أسبوعين خارج التراب الوطني، إلى جانب المرأة الأربعينية وزوجها، للكشوفات الطبية التي جاءت سلبية بالكامل. حالة الاشتباه المتعلقة بالمرأة الأربعينية، خلقت ذعرا غير مسبوق ونوعا من الترقب، استغلته العديد من الصفحات الفيسبوكية ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات بالجهات الجنوبية. وحافظت بذلك جهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب على مكسب صفر حالة مؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد، بعد الأسبوع الأول من إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمملكة المغربية. المينورسو تُوضح واستنادا لمعطيات حصرية استقتها جريدة هسبريس، أكدت أن بعثة المينورسو الأممية، وإلى حد كتابة هذه الأسطر، "لم تُسجل أي حالة إصابة بفيروس (كوفيد 19) "كورونا" المستجد". وأضافت المصادر أن كولين ستيوارت، رئيس البعثة الأممية بالصحراء، وبعد أن نشرت جريدة هسبريس الإلكترونية خبرا يتعلق بوضع عنصرين من بعثته بالحجر الطبي، أكد أن "الإجراء روتيني، ويدخل في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية التي سنتها منظمة الأممالمتحدة منذ إعلان فيروس "كوفيد 19" وباء عالميا". وأشار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "الحالة الوحيدة التي تم إخضاعها للمستشفى العسكري الثالث بالعيون تعود إلى سيدة تابعة لبعثة المينورسو من جنسية مالاوية قادمة من منطقة بئر لحلو شرق الجدار العازل"، لافتا إلى أنها "تشتكي من مرض عضال، ولا علاقة له بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)"، يضيف المصدر. وفيما يتعلق بوضع عنصرين مدنيين ينتميان إلى البعثة الأممية، أكدت المعطيات الحصرية أن "إخضاع العنصرين (مصري وفلسطيني) للحجر المنزلي الذاتي يُعتبر إجراء احترازيا طبيعيا، ولا يعني الاشتباه في إصابتهما بالفيروس المستجد"، مشددة على أنها "إجراءات وقائية سنتها منظمة الأممالمتحدة على جميع العاملين بالبعثات المنتشرة عبر العالم المتنقلين من منطقة إلى أخرى أو العائدين من العطل السنوية والموسمية". إجراءات مشددة وفي سياق متصل، قال مصدر مأذون إن السلطات المحلية بجهة العيون الساقية الحمراء قد أخضعت جميع الوافدين إلى مدينة العيون إلى الحجر الصحي بإحدى الوحدات الفندقية بالجماعة الساحلية فم الواد". وأضاف المصدر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الإجراء يسري على جميع الوافدين، شريطة أن يكونوا مقيمين بمدينة العيون أو بأحد الأقاليم التابعة للنفوذ الترابي لجهة العيون الساقية الحمراء". واسترسل المتحدث بالقول: "بعد إخضاع 43 شخصا للحجر الصحي داخل وحدة فندقية قبل يومين، استقبلت السلطات المحلي، السبت، تسعة أشخاص خضعوا جميعا للفحوصات اللازمة ووضعوا في الحجر الصحي بأحد فنادق جماعة فم الواد". وتنويرا للرأي العام، اختار المصدر المأذون طمأنة ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء بأن "الإجراء احترازي فقط، ولا يعني الاشتباه في إصابة أي عنصر من المجموعة"، مضيفا أن "الأمر وقائي، ولا يدعو إلى القلق". يذكر أن عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، قد شدد، من خلال نداءات متكررة، على مزيد من التعبئة واليقظة والالتزام بعدم مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى، "حفاظا على مكسب خلو الجهة من الوباء". وأكد المسؤول الترابي الجهوي ذاته، أكثر من مرة، أن "التزام المواطنين بحماية أنفسهم والحد من تحركاتهم أثبت نجاعته كسبيل وحيد وأوحد للحد من انتشار فيروس "كورونا الفتاك".