ينهمك نشطاء جمعويون بالمناطق الشعبية الأكثر فقرا بكل من المحمدية وسيدي مومن وبوسكورة ودار بوعزة على توزيع مجموعة من المواد الغذائية الأساسية ومواد التنظيف على الأسر المنتمية للفئات الاجتماعية الهشة، بغية مساعدتها على الصمود خلال فترة حظر التجول الصحي الذي أعلنت عنه الحكومة لمواجهة تفشي جائحة كورونا بالمغرب. وحسب مجموعة من النشطاء في مدينة المحمدية، فإن هذه المبادرة من شأنها المساعدة مؤقتا في تشجيع الأسر المستهدفة على ملازمة منازلها، في انتظار شروع السلطات الحكومية في توزيع الإعانات التي سيخصصها صندوق مواجهة تداعيات فيروس "كورونا المستجد" على هذه الفئة الاجتماعية. وقال نشطاء جمعويون من مدينة المحمدية إنهم اعتمدوا على مجموعة من المحسنين والمجموعات الاقتصادية العاملة في مجال توزيع المواد الاستهلاكية على نطاق واسع، من أجل توفير عشرات القفف الغذائية وتوجيهها إلى أسر تعيش في ظروف صعبة خلال هذه الفترة. وأضاف هؤلاء أن هذه القفف تضم مكونات غذائية أساسية، من ضمنها كميات من الدقيق والسكر والشاي والزيت والخبز الجاهز، إلى جانب والصابون والمطهرات، توفقت في جمعها العديد من الجمعيات التي تشتغل بتعاون مع شركات والسلطات المحلية قصد إيصال هذه المواد في ظروف تحفظ كرامة الفئات المستهدفة. وأوضح نشطاء من منطقة دار بوعزة، الواقعة في الجنوب الغربي لمدينة الدارالبيضاء، أن عمل بعض الجمعيات ينصب حاليا على استهداف فئات النساء العاملات في البيوت اللواتي وجدن أنفسهن بدون أي مدخول مالي يذكر، وهو ما يزيد من صعوبة وضعيتهن الاجتماعية.