أمرت النيابة العامة في محكمة خريبكة الابتدائية بفتح تحقيق حول طرد أسرة تتكون من أمّ وأبنائها الستّة من الشقّة التي كانت تقطنها على سبيل الكراء، تزامنا مع حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد وما تفرضه المرحلة من ضرورة ملازمة المنازل في الوقت الراهن. وأوضحت مصادر هسبريس أن صاحبة المنزل، الواقع بحي المبشور بخريبكة، استغلّت خروج مكترية الشقة لقضاء أغراضها لتعمد إلى تغيير قفل الباب الرئيسي، في الوقت الذي كان فيه الأطفال داخل الشقة في انتظار عودة والدتهم. وأضافت المصادر ذاتها أنه فور بلوغ الخبر إلى السلطة المحلية، انتقل رئيس الملحقة الإدارية الخامسة وعدد من أعوان السلطة إلى مكان الواقعة، وفتحوا حوارا بين صاحبة المنزل والمكترية، انتهى بإعادة المياه إلى مجاريها بناء على وعد قطعه ممثل السلطة المحلية من أجل التدخل بكل جدية لحل المشاكل الحاصلة بين الطرفين. وفي الوقت الذي استبشر فيه متتبعو الواقعة خيرا إثر تمكن أمّ الأطفال الستّة من ولوج شقتها والاحتماء داخلها من تهديد فيروس "كورونا" المستجد، لجأت صاحبة المنزل من جديد إلى طرد الأسرة بكاملها دون أن تأخذ الظرفية الراهنة بعين الاعتبار، مما دفع النيابة العامة إلى الدخول على الخط وإعطاء التعليمات للمصالح الأمنية قصد الاستماع إلى الطرفين. وتكلل البحث التمهيدي حول القضية بوضع صاحبة المنزل، وهي امرأة في الخمسينات من عمرها، وابنها العشريني، رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الاحتجاز والترامي على ملك الغير.