قرر الشيخ القارئ عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني في مدينة الدارالبيضاء، المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة "فيروس كورونا" المستجد، الذي أمر الملك محمد السادس بإحداثه. ويساهم الشيخ القزابري، المعروف بإتقانه للقراءات القرآنية وبصوته الرخيم، والذي يصلي خلفه الآلاف من المصلين خاصة في تراويح رمضان، براتب سنة كاملة من أجل دعم صندوق تدبير "وباء كورونا". وقال الإمام ذاته، في تصريح لهسبريس، إن تخصيصه راتب عام لهذا الصندوق "ليس سوى مبادرة رمزية يبتغي من ورائها وجه الله، وكذلك حتى يقتدي به الآخرون"، مبرزا أن "الوطن هو من تبرع وما يزال يتبرع عليه بأفضاله ونعمه". وتأتي مبادرة القزابري في سياق تعبئة وطنية كبيرة وغير مسبوقة لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا" المستجد، وتكريسا لقيم التضامن والتآزر والتكافل التي جبل عليها المغاربة لتحمل تكاليف تدبير الأزمات والوضعيات الاستثنائية.