فرضت ولايتا نيويورك وكاليفورنيا قيودا جديدة صارمة تحد من أنشطة 60 مليون شخص في الولايتين لكبح انتشار فيروس كورونا وأمرت جميع الموظفين غير الضروريين بالبقاء في منازلهم. وفي الإعلان عن الإجراء اليوم الجمعة، طلب حاكم نيويورك أندرو كومو مزيدا من العاملين في قطاع الطب والإمدادات اللازمة لعلاج حالات فيروس كورونا التي قد تفوق طاقة المستشفيات في ولايته البالغ عدد سكانها نحو 20 مليونا. وقال كومو لدى إعلانه أنه سيصدر أمرا تنفيذيا يجيز بقاء مئة في المئة من العمالة غير الضرورية في المنزل وإغلاق جميع الشركات غير الضرورية "هذه هي أشد الإجراءات صرامة التي يمكننا اتخاذها". وأضاف "الزموا منازلكم. اخرجوا للتريض منفردين". وفي بيركلي بولاية كاليفورنيا، خرج الكثير من الناس للتنزه مع كلابهم أو الركض وركوب الدراجات أكثر من المعتاد في يوم عمل عادي لكن المشاة تجنبوا المرور بجانب بعضهم البعض على الأرصفة الضيقة بالسير في عرض الشارع الخالي تقريبا. كما تسمح الأوامر الصحية التي فرضت أمس الخميس على 40 مليون شخص في كاليفورنيا بالتريض خارج المنزل طالما ظل الناس على بعد مترين. وتم تأكيد أكثر من 1000 حالة إصابة في كاليفورنيا، كما توفي 19 شخصا. وفي واشنطن، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولون آخرون الصحفيين بأن الولاياتالمتحدة تعمل مع المكسيك لتعليق السفر غير الضروري على الحدود. والحدود مع كندا مغلقة بالفعل أمام حركة المرور غير الضرورية. وقلب الوباء مظاهر الحياة في الولاياتالمتحدة رأسا على عقب، حيث تسبب في إغلاق المدارس والشركات ودفع الملايين إلى العمل من منازلهم وأجبر كثيرين على ترك وظائفهم وقلص السفر بشدة.