ذكر باحثون، الخميس، أن دراسة أثبتت أن "فيروس كورونا" أدى إلى وفاة 1.4% من الأشخاص الذين أصيبوا به في مدينة ووهان الصينية، وهو أقل بكثير من التقديرات العالمية. ويُسجل العالم ارتفاعا كبيرا في الإصابات ب"كوفيد-19"، إذ تجاوزت 240 ألف إصابة مؤكدة منذ ظهور الفيروس أول مرة في المدينة الصينية أواخر العام الماضي. وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر، إنّ نسبة الوفيات بالفيروس هي 3.4% من حالات الإصابة المؤكدة. ولكن مع محدودية قدرات الفحص، وترجيح أن تكون الحالات المؤكدة هي الحالات الأكثر خطورة، فإن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن معدل الوفيات الحقيقي هو أقل من ذلك بكثير. وراجع فريق من الباحثين حتى الآن ثمانية مصادر بيانات عامة وخاصة منفصلة بشأن "كوفيد-19" في ووهان، ويعتقدون أنهم توصلوا إلى تقدير أكثر دقة لمعدل الوفيات. وتشتمل على بيانات حول الحالات المؤكدة التي لم يكن لأصحابها أي اتصالات بالسوق الذي انطلق منه الوباء، وحالات مؤكدة لمسافرين جوا، والتوزيع العمري للحالات المؤكدة والوفيات، والوقت بين ظهور المرض والوفاة، فوجدوا أن احتمالات الوفاة بعد ظهور أعراض "كوفيد-19" هي 1.4%. وراجعت الدراسة التي قادها جوزيف وو، عالم الأوبئة المرموق في جامعة هونغ كونغ، الدور الذي يلعبه العمر في احتمال الوفاة. وأظهرت أنه مقارنة مع من تتراوح أعمارهم ما بين 30-59 عاما، فإن من تتجاوز أعمارهم 59 عاما هم أكثر ترجيحا للوفاة ب5.1 مرة عقب الإصابة بالمرض. أما من تقل أعمارهم عن 30 عاما، فإنهم أقل عرضة للوفاة بنسبة 60%. وخلص الباحثون إلى أن خطر الإصابة المتوسطة والحادة بالفيروس تزيد بنحو 4% لكل عام بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30-60 عاما. وقال وو إنه يأمل أن تساعد تقديراته صانعي القرارات في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية إغلاقات.