قراءة رصيف صحافة الجمعة نستهلها من "المساء" التي نشرت أن السلطات داهمت مقاهي تمردت على قرارات الإغلاق التي أصدرتها وزارة الداخلية مؤخرا لتفادي انتشار فيروس "كورونا"، وتم اعتقال أصحابها لعرقلتهم تنفيذ التدابير العمومية المتخذة للوقاية من انتشار الوباء. وأوضحت الجريدة أن الأمر يتعلق بمسيريْن تم ضبطهما في حالة تلبس بفتح مقهيين يقدمان فيهما "الشيشا" للزبناء رغم قرار الإغلاق المؤقت الذي أمرت به السلطات العمومية، وقد تم الاحتفاظ بهما تحت تدابير الحرسة النظرية. الجريدة ذاتها أثارت موضوع خزانات متهالكة للأوكسجين الطبي بالمستشفيات بجهة الشمال تهدد حياة المرضى، وخاصة المصابين بفيروس كورونا المستجد. ونسبة إلى مصادر "المساء"، فإن جل مستشفيات جهة الشمال، بما فيها المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، مجهزة بخزانات جد متهالكة لغاز الأوكسجين الطبي، مشيرة إلى أن هذه الخزانات يجب أن تكون مرخصة من قبل وزارة الطاقة والمعادن بموجب ظهير 15 يناير 1955 المنظم لهذا المجال. ونقرأ في "المساء" كذلك أن عددا من المرضى تفاجؤوا بإغلاق العديد من العيادات الطبية الخاصة ببعض المناطق بالمغرب في وجوههم، بينها مدينة برشيد وإقليم أسفي، وهو ما أربك حسابات العديد ممن لا يجدون بديلا عن هذه العيادات، علما بأنها لم تكن موضوع قرار إغلاق مثل قطاعات أخرى، خاصة وأن بعض المرضى يعانون من أمراض لا علاقة لها بالجهاز التنفسي وأغلبهم متخوفون من التوجه صوب المستشفيات العمومية بعدما تم التنبيه إلى ضرورة تجنب التردد على أقسام المستعجلات إلا للضرورة القصوى تجنبا للإصابة بفيروس كورونا. وأضافت مصادر الجريدة أن هذه العيادات الطبية الخاصة يجب أن تكون شريكة في محاربة هذا الوباء عوض صد أبوابها في وجوه المرضى. وكتبت "المساء" أن محكمة استندت إلى فيروس كورونا لمنح سيدة مهلة شهر لتنفيذ حكم بالإفراغ؛ فقد أصدر رئيس المحكمة الابتدائية بالخميسات أمرا استعجاليا قضى بمنح مدعية أجل شهر كمهلة استرحامية قبل إفراغها من المنزل تنفيذا لحكم قضائي سابق. ووفق "المساء"، فإن الأمر القضائي الذي منح العائلة أجل شهر إضافي بسبب الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب فيروس كرونا اعتمد على الوضعية الاستثنائية التي تعيشها البلاد، والتي تبرر تدخل قاضي المستعجلات لحماية بعض الفئات الهشة أمام المستجدات الطارئة، ومن بينها خطر انتشار خطر فيروس كورونا. وإلى "الأحداث المغربية" التي أوردت أن معهد باستور بالدار البيضاء يعيش ضغطا كبيرا هذه الأيام منذ توالي تسجيل حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، وما يزيد من هذا الضغط هو إقبال عشرات المواطنين المرتابين من حالاتهم الصحية. وحسب المنبر نفسه، فإن موظفة بالاستقبال قدرت عدد الوافدين على المعهد الراغبين في إجراء تحاليل مخبرية بأكثر من 50 شخصا في اليوم، وتتوقع أن العدد سيتضاعف مع مرور الأيام وتسجيل إصابات جديدة. وكتبت "الأحداث المغربية" كذلك أن سلطات بني ملال بدأت في تنظيم حملات ميدانية بالشوارع والأحياء لحث الساكنة على الالتزام بالتوجيهات الوقائية من وباء "كورونا"؛ إذ خرجت دورية من سيارات تابعة لجماعة بني ملال مرفوقة بسيارة أمنية وأخرى للقوات المساعدة تجوب المدينة، وتدعو السكان عبر مكبرات الصوت إلى ملازمة منازلهم قدر الإمكان وتجنب الأماكن المختلطة واتباع الإجراءات الصحية التي تعلن عنها السلطات المختصة. وورد في "الأحداث المغربية" أيضا أن سلطات مدينة تطوان أطلقت حملة توعية وجندت لهذا الغرض سيارة مجهزة بمكبرات للصوت ومدعومة بعناصر القوات العمومية، من أمن وقوات مساعدة ومسؤولين في السلطة المحلية، جابت جل شوارع وأحياء المدينة مطالبة المواطنين بالبقاء بمنازلهم وعدم تصديق الشائعات. أما "العلم" فنشرت أن دبلوماسية إسبانية بالمغرب تتبرع براتب شهر لفائدة صندوق مكافحة كورونا بالمملكة، ويتعلق الأمر ب"ماريا انطونيا طورخيو"، مستشارة الشؤون التربوية والتعليمية بسفارة إسبانية في الرباط وزيرة الإسكان في الجارة الإيبيرية. وأضاف المصدر أن المسؤولة كتبت في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "كمستشارة للتعليم الإسباني بالمغرب مستقرة بالرباط، أدعم قرار جلالة الملك محمد السادس بإحداث صندوق خاص لتدبير ومواجهة فيروس كورونا وأقرر التبرع براتبي الشهري، البالغ 10 ملايين سنتيم". وتطرقت "العلم" كذلك لجشع رابطة التعليم الخصوصي عندما طالبت الحكومة بأداء أجور مستخدمي المدارس الخاصة، في حالة عجزها عن أدائها، إذا امتنع الآباء عن أداء الواجبات الشهرية بسبب توقف الدراسة في إطار الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا، في الوقت الذي أعربت فيه جل شرائح المجتمع المغربي عن روح تضامنية.