باشرت كلية العلوم بتطوان تجربة لإنتاج دروس تعليمية بتوظيف التكنولوجية الحديثة، في أفق وضعها رهن إشارة طلابها، في إطار جهودها لتفعيل نظام الدراسة عن بُعد، تنفيذا للقرار الوزاري القاضي بتوقيف الدراسة في المغرب، في سياق التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من انتشار وباء "كورونا". وقال عبد اللطيف مكرم عميد الكلية في تصريح لهسبريس، إن "الكلية لجأت إلى التكنولوجية الحديثة، في إطار إستراتيجية جامعة عبد المالك السعدي لتطوير طرق التدريس"، مضيفا: "اليوم، سجلنا دروسا تهم مواد البيولوجية والرياضيات والفيزياء، بالإضافة إلى أعمال تطبيقية لمادة الجيولوجية"، مؤكدا أن هذه المواد المذكورة "ستوضع بالموقع الإلكتروني للكلية، رهن تصرف الطلبة للدراسة عن بُعد، من يومه الأربعاء على أبعد تقدير". وأوضح مكرم أن "الكلية قامت بجرد لكل الوثائق والآليات البيداغوجية التي يستعملها الأساتذة بالمؤسسة، ونحن نعمل على توفيرها بموقعها الإلكتروني، حتى يستفيد منها طلابنا، في دراستهم عن بُعد"، مشيرا إلى أن "مركز الابتكار البيداغوجي، الذي نسجل فيه الدروس، تم افتتاحه وتجهيزه بالكلية مؤخرا"، مبرزا أن الدروس الأولى المسجلة به "توفر شرحا للأستاذ بالصوت والصورة، مع تقديمه لمحتوى الدرس في الوقت ذاته، موفرا للطلاب نفس أجواء الدروس العادية التي تعرفها المدرجات". وتابع عميد كلية العلوم بتطوان حديثه لهسبريس بالقول: "الكلية بادرت، في تعاملها مع الظرفية، إلى تنظيم محاضرة تحسيسية، الاثنين المنصرم، في قاعة دون جمهور، تم نقلها على صفحاتها الرسمية بوسائط التواصل الاجتماعي، عبر خاصية البث المباشر، تناولت مخاطر فيروس 'كورونا' المستجد، وعرفت متابعة واسعة من لدن طلبة الكلية". وزاد: "كما قمنا، السبت الماضي، بمناقشة أطروحة دكتوراه في إطار شراكة بين جامعة عبد المالك السعدي وبين جامعة إيطالية، استعملت فيها التكنولوجية الحديثة، ساهم في الإشراف عليها دكتور إيطالي، تابع أطوارها عبر تلك الوسائل التكنولوجية".