أشرف الدكتور محمد الرامي رئيس جامعة عبد المالك السعدي مساء أمس الأربعاء 10 يوليوز 2019 على إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة التكوينية السادسة في اللغة العربية لفائدة مجموعة من الطلبة الأجانب بفضاء كلية أصول الدين بمدينة تطوان. وتأتي هذه الدورة التكوينية في سياق البرنامج العلمي والأكاديمي الذي سطرته كلية أصول الدين بتطوان مع العديد من الشركاء المغاربة والأجانب بهدف الاهتمام باللغة العربية وتوسيع انتشارها والتعريف بالثقافة المغربية عبر العالم. وعرف حفل انطلاق هذه الدورة التكوينية، الذي حضره إلى جانب رئيس الجامعة كل من عميد كلية أصول الدين بتطوان ونائبه وثلة من الأساتذة الجامعيين إلى جانب ممثلة المركز الثقافي العربي “الحضارة” والطلبة المستفيدين من هذا التكوين القادمين من دول جمهورية روسيا الاتحادية. وأكد الدكتور محمد الرامي رئيس جامعة عبد المالك السعدي في تصريحه لبريس تطوان على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الدورة التكوينية لفائدة الطلبة الأجانب غير الناطقين باللغة العربية، موضحا سعي الجامعة إلى مواصلة انفتاحها على المؤسسات الأكاديمية والعلمية الدولية في سبيل تحقيق إشعاع أكبر لمختلف الوحدات العلمية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي. وأشار الدكتور الرامي، في اتصال مع “بريس تطوان” إلى أن مثل هذه المبادرات العلمية تساهم في تحقيق ديبلوماسية جامعية موازية تهدف إلى نشر الثقافة المغربية والتعريف بها عبر العالم، مضيفا أن حوالي 40 طالبا وطالبة من العديد من دول روسيا الاتحادية سيستفيدون من هذه الدورة التي وضع عُدتها البيداغوجية طاقم متخصص من أساتذة كلية أصول الدين بتطوان وفق معايير علمية دولية، مشيرا إلى أن الجامعة أشرفت على إحداث ثلاث كتب متخصصة في اللغة العربية ستوضع رهن إشارة المستفيدين من هذه الدورة التكوينية. وبخصوص القيمة المضافة لهذه الدورة التكوينية في نشر الثقافة المغربية والترويج لمدينة تطوان، أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي أن المدة التي سيقضيها الطلبة الأجانب بمدينة تطوان ستسمح لهم بالإحتكاك مع الثقافة المغربية واكتساب اللغة العربية إلى جانب الدروس العلمية التي سيتلقونها. من جهته ثمَّن عميد الكلية الدكتور “محمد التمسماني” الشراكة الموقعة بين كلية أصول الدين والجامعة الإسلامية بقازان والمركز الثقافي العربي "الحضارة"، التي تم تفعيلها منذ ما يزيد عن خمس سنوات و أسفرت عن نتائج مميزة في إطار الدبلوماسية العلمية التي تنهجها الكلية منذ سنوات. تجدر الإشارة إلى أن كلية أصول الدين بتطوان باشرت في الفترة الأخيرة تنزيل سلسلة مبادرات علمية وأكاديمية بهدف تعزيز حضورها العلمي على الصعيد الوطني والدولي، كما أعلنت الكلية مؤخرا أنها بصدد توفير مجموعة من المعدات البيداغوجية الحديثة بهدف تسهيل التحصيل العلمي للطلبة، كما أعلنت عن حزمة إجراءات جديدة تهم توسيع فضاءات الكلية وربط جسور التعاون مع مؤسسات علمية وطنية وأجنبية.