تعود إبداعات الرّسام الفرنسي أوجين دولاكروا إلى المغرب، البلد الذي ألهمه، في معرض من المرتقب أن يستقبله متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر. وأعلن متحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر بالرباط أنّ معرض "دولاكروا ذكريات رحلة إلى المغرب" سيفتح أبوابه ابتداء من اليوم الثامن من شهر أبريل المقبل، إلى حدود فاتح يوليوز من السنة الجارية 2020. وتنظّم المؤسسة الوطنية للمتاحف هذا المعرض البارز بشراكة مع المتحف الوطني أوجين دولاكروا - المؤسسة العمومية لمتحف اللوفر. وسبق أن نظّمت أكاديمية المملكة المغربية على مدار أيّام 11 و12 و13 من شهر شتنبر في السنة الماضية 2019 ندوة حول أعمال الفنّان الفرنسي أوجين دولاكروا، الذي رسمَ مغربَ القرن التاسع عشر، من المرتقب أن ترد نصوصها في دليل سيصدر بمناسبة تنظيم المعرض في شهر أبريل المقبل. وبَحثَت ندوات أكاديمية المملكة المغربية في "اللوحة المغربية لأوجِين دولاكروا" بكلمة افتتاحية لأمينِ سرّها الدائم عبد الجليل لحجمري، ومحاضرةٍ افتتاحية لدومينيك دو فون ريو، المحافظة العامة بمتحف اللوفر بباريس، وجلسات علمية تدخّل فيها أكاديميون مغاربة وأجانب حول "رحلة دولاكروا في القرن التاسع عشر" واستكشافِه الأنوار المغربية، ومذكّراتِ سفرِه، وألوانه، والمغرب كما رآه، ومن تبعوا خطاه فنّا ومن كتبوها أدبا، إضافة إلى التّذكارات التي جاء بها من المغرب ليستعيد ذكرى ما عاشه ليَرسُمَه. ولن تقتصر معروضات "دولاكروا: ذكريات رحلة إلى المغرب" على الإبداعات المرسومة لهذا الرّسام الفرنسي الذي ووري الثّرى في القرن التاسع عشر، بل ستضمّ أيضا أدوات اقتناها من المغرب وتعود لأوّل مرة للبلاد، وملاحظات خطّها حول البلد وساكنيه وجماليّاته. وتعدّ أعمال الرسام الفرنسي أوجين دولاكروا من بين الأعمال التي قدّمت المغرب في القرن التاسع عشر بعيدا عن الغرائبية والعجائبية الاستشراقيّتين اللتين كانتا تفترضان أنّه جزء "الشرق المتخيّل"، ورسمها على مدار ثلاثين سنة، بعد عودته إلى فرنسا من رحلته الوحيدة إلى المملكة. تجدر الإشارة إلى أنّ بعض لوحات الفنان الفرنسي أوجين دولاكروا سبَق أن عُرِضَت في المملكة، وكانت آخرها في معرض "ألوان الانطباعية" بمتحف محمد السادس للفنّ الحديث والمعاصر في العاصمة الرباط.