أثار ظهور مرض جلدي في صفوف عدد من التلاميذ التابعين لمؤسسات تعليمية بجماعة تسلطانت بإقليم مراكش هلعا كبيرا في قلوب آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والأطر التربوية ومسؤولين عن دار الطالبة. وراسل مكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية الشرفاء الإعدادية بالجماعة ذاتها مدير هذه المؤسسة تطالبه بالتبليغ عن الظاهرة المرضية، التي أصابت تلاميذها وتلميذاتها. عزيز وحداني، رئيس هذه الجمعية، قال، في تصريح لهسبريس: "فوجئنا بإصابة هذا الوباء لحوالي 70 من المتمدرسين، خلال اليومين الأخيرين؛ وهو ما دفعنا إلى التساؤل عن أسباب هذا الوباء الذي ضرب الثانوية الإعدادية الشرفاء". وأضاف: "يشكو التلاميذ والتلميذات من "حكة شديدة"؛ وهو ما جعلنا نسرع إلى مراسلة المدير، وطلبنا عقد لقاء معه"، وزاد مطالبا "الجهات الوصية على قطاع الصحة بالتدخل وتكثيف الجهود، تفاديا لانتشار المرض الجلدي إلى باقي التلاميذ والمؤسسات الأخرى". وخلال زيارة هسبريس، الثلاثاء، لدار الطالبة بالجماعة نفسها، عاينت تدخل طاقم طبي لتعقيم جميع مرافقها، وإشراف طاقم طبي على فحص النزيلات. يوسف زريعة، رئيس جمعية تسلطانت للتربية والرياضة والثقافة المشرفة على تسيير دار الطالبة، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن "إدارة هذه المؤسسة اكتشفت إصابة العديد من النزيلات بهذا المرض الجلدي؛ وهو ما دفعها إلى الإسراع بإخبار الجهات الوصية والجماعة والسلطة المحلية". وأورد زريعة: "بعد هذا الفحص بمقر دار الطالبة، توصلنا بوصفات طبية وقمنا بتوفير الدواء للنزيلات"، مضيفا: "ستتابع أطر المركز الصحي بسيدي موسى حال هذا الوباء بمراقبتهن". وطالب نور الدين العكوري، الرئيس الوطني لفيدرالية جمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ، وزارة الصحة بالمبادرة إلى التدخل العاجل لتحسيس الآباء والأمهات والتلاميذ والأطر التربوية بخطورة هذا الوباء". وتابع قائلا: "اتصلت بمديري مؤسسات بجماعة تسلطانت ورؤساء جمعيات الآباء، لتحسيس الأمهات وأولياء التلاميذ الذين أصيبوا بالمرض الجلدي أو الذين لاحظوا ظهور أعراض "الحكة" على فلذات أكبادهم بأن يسارعوا إلى زيارة المركز الصحي". وأوضح العكوري أن "اجتماعا نظم على مستوى مجموعة مدارس مولاي بوعزة بالمجال الترابي على مستوى طريق أوريكة بين جمعيات الآباء لمناقشة هذا المشكل والحل المناسب له، حتى لا ينتشر هذا الوباء بهذه الدائرة التربوية". وطالب "مندوبية الصحة بتعميم التحسيس بهذا المرض الجلدي وغيره، على جميع المؤسسات التعليمية، للحد من انتشاره، واعتماد آلية التتبع للتلاميذ والتلميذات من خلال دفترهم الصحي؛ حتى يكون جميع المتدخلين على بينة وعلم مما يمكن أن يصيب المتمدرسين للوقاية منه"، بتعبير العكوري.