يبدو أن حمى الانتخابات المقررة السنة المقبلة قد بدأت تستعر بين الأحزاب السياسية الكبرى في المغرب، وخصوصا حزب الاستقلال الذي يعتمد على التنظيمات الموازية في العملية الانتخابية. وقرر "حزب الميزان" تدشين اختراق القرى والأحياء الهامشية عن طريق ما يعتبره عملا تطوعيا، اعتمادا على المئات من التنظيمات الجمعوية المنتشرة في المملكة؛ وهي الخطة التي يشرف عليها نزار بركة، الأمين العام للحزب. وحسب ما كشف عنه حزب الاستقلال، فقد عقد أمينه العام لقاء مع نعيمة الرباع، عضوة اللجنة التنفيذية للحزب والمسؤولة عن التطوع الحزبي، موضحا أن اللقاء كان بحضور مسؤولي وممثلي الهيئات والتنظيمات الموازية للحزب والروابط المهنية الاستقلالية، بغية بلورة خطة العمل. الخطة، التي وضع لها الحزب أفق 2021، وهو تاريخ الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية، أعلن في بلاغ رسمي له "على إطلاق مبادرات ميدانية دورية ومناسباتية على مستوى الأحياء والقرى". وفي هذا الصدد، قال حزب "الميزان" إنه قرر فتح المجال للعمل التطوعي في التحسيس والتوعية والانخراط في البرامج الهادفة إلى دعم القدرات والمهارات لتسهيل الولوج إلى الشغل والأنشطة المدرة للدخل، مشيرا إلى أن الهدف هو "تمكين للنساء وتحسين ظروف العيش، وتوفير بيئة سليمة ومواكبة المواطن في الحصول على حقوقه المشروعة والخدمات الإدارية المفتوحة". وتبعا لذلك، أوضح الحزب أن اللقاء سالف الذكر كان مناسبة لإعطاء الانطلاقة الفعلية لإعداد مختلف تنظيمات وهيئات الحزب الموازية وروابطه المهنية والجمعيات العاملة تحت لوائه لتصوراتها بشأن التطوع الحزبي، مشددا على أنه قرر وضع آليات ناجعة ومبتكرة لتنظيم وتطوير وتحديث العمل التطوعي داخل الحزب للمساهمة في أوراش المنفعة الاجتماعية والتنمية المحلية والبشرية، وتعزيز قيم المواطنة وتثمين المبادرات المدنية الخلاقة المستقبلية في مجال العمل التطوعي الحزبي.