منعت الشرطة الجزائرية، السبت، مسيرة حاول تنظيمها ناشطون من الحراك الشعبي ضد النظام، الذي تشهده البلاد منذ أكثر من عام، حسب مراسل وكالة فرنس برس. واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق نحو 300 متظاهر بدؤوا بالتجمع في شارع ديدوش مراد قرابة الساعة الواحدة والنصف (12:30 ت غ) وأغلبهم خرج من مسجد الرحمة المجاور بعد أداء صلاة الظهر. وحاول المتظاهرون السير نحو ساحة البريد المركزي وهم يهتفون "دولة مدنية وليس عسكرية"؛ إلا أن الشرطة منعتهم من التقدم في ساحة موريس أودان، ولاحقت الهاربين إلى الشوارع المجاورة. وأوقفت الشرطة نحو عشرة أشخاص، وضبطت هواتف بعض المارة الذين قاموا بتصوير عمليات التوقيف ومسحت الصور قبل أن تعيدها اليهم. وحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، فإن بين الموقوفين الناشط سمير بلعربي، الذي غادر السجن قبل شهر بعدما أمضى ستة أشهر في الحبس وتمت تبرئته من تهمتي "المساس بسلامة وحدة الوطن" و"عرض منشورات تضر بالمصلحة الوطنية". وكان ناشطون دعوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "حراك السبت"، لمواصلة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 55 أسبوعا بدون انقطاع. والجمعة، خرج آلاف الجزائريين بأعداد أقل من السابق في تظاهرات، غير آبهين بفيروس "كورونا" المستجد. والسبت، أعلنت وزارة الصحة رصد حالتين جديدتين ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة في الجزائر إلى 19 حالة لدى إيطالي تم نقله إلى بلده و18 جزائريا.