تستعد فاطمة تبعمرانت، أيقونة الفن والغناء الأمازيغي، لإطلاق أول فيديو كليب لها منذ بداية مسارها الفني في الثمانينيات من القرن الماضي، بأحد الفنادق بأكادير مساء يوم الجمعة المقبل، تحت عنوان "ألو أكادير"، وسط حضور عدد من المهتمين بالثقافة الأمازيغية والأكاديميين والإعلاميين والفنانين. واختارت الفنانة فاطمة تبعمرانت أن تكرم من خلال أول فيديو كليب لها مدينة أكادير، والتغني عن جمالها، واستحضار ما تزخر به من مؤهلات سياحية وإرث أركيولوجي لتسويقها كوجهة سياحية عالمية، وكأرض للتعايش والتسامح وتلاقح الديانات والحضارات. وأشارت معطيات توصلت بها الجريدة إلى أن "كلمات الكليب تحمل قصة جديدة ومثيرة تخالف ما اعتاده الجمهور الأمازيغي في أعمال تبعمرانت السابقة، إذ تمزج بين الحفاظ على روحانيتها المعهودة في الدفاع عن الهوية والقضية الأمازيغية وبين الانفتاح على مستجدات الساحة الفنية من خلال توظيف تقنيات جديدة تساير العصر وتستجيب لأذواق جماهيرها العريضة". وأضاف المصدر ذاته أن قصة "ألو أكادير" تختلف عن "مجموعة القصص والمواضيع الكثيرة التي جسدتها تبعمرانت في ريبيرتوارها الغني جدا بعدما سبق وتغنت عن موضوع الأم والطفل اليتيم، وغيرها من القصص الإنسانية التي تحاكي المعيش اليومي، إلا أن "ألو أكادير" يختلف تماما عن كل هاته المواضيع، إذ وظفت فيه كلمات وألحانا تمزج بين الإحساس المرهف وأسلوب متجدد في الأداء والغناء". وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن "فاطمة تبعمرانت تكون قد نجحت في أن تطور أسلوبها الخاص وتشكل ظاهرة موسيقية بامتياز، عبر أغان خالدة مزجت بين الجدية والأناقة من قبيل "تايري نون أيامارك" و"إزد أكال ن تمازيرت" والعديد من الأغاني الأخرى. وتعاملت الفنانة تبعمرانت في أغنيتها "ألو أكادير" مع طاقم شبابي من أبناء مدينة أكادير، وعلى رأسهم المخرج الشاب هشام العابد الذي سهر على إخراج الكليب بلمسة شبابية عصرية متجددة ومنفتحة على ما يتطلبه السوق الفني من تجديد وعدم الانحصار على النمطية واجترار ما هو تقليدي.