تنظم جمعية "تايري ن واكال"، بتعاون مع مجموعة من الشركاء، يوم 24 يوليوز الجاري بتيزنيت ملتقى دوليا حول موضوع "الدراسات الأمازيغية في الجامعات والمعاهد الوطنية والدولية" بمشاركة عدد من الباحثين المغاربة والأجانب. وذكر بلاغ للمنظمين أن هذا الملتقى، الذي ينظم على مدى يومين احتفاء بالذكرى الرابعة لترسيم اللغة الأمازيغية، يتضمن بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة الفنية والثقافية والأدبية ندوة حول"راهنية تدريس الأمازيغية في الجامعات الغربية وشمال إفريقيا" ينشطها ثلة من المتدخلين من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا والجزائر والمغرب. وبالموازاة مع ذلك، سيحتضن بهو دار الثقافة بتيزنيت معرضا حول الموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي "أزطا"، من خلال رواق لعرض حلي ومجوهرات المرأة الأمازيغية، ورواق "أنوال أمازيغ" الخاص بأبرز الأكلات والأطباق في المجتمع الأمازيغي، ورواق "ميكا رباب"، علاوة على رواق حول حصيلة الجهود المبذولة في مجال تعزيز مكانة اللغة والثقافة الأمازيغيتين في دائرة البحث العلمي. كما يتضمن البرنامج أمسية فنية يحييها عدد من رواد الأغنية الأمازيغية، وعلى رأسهم الفنانة فاطمة تبعمرانت وسمفونية الحسن إدهمو وبنات اللوز، فضلا عن فقرة تكريم للفنان الرايس "مبارك بوهدا". وسيعرف هذا اللقاء أيضا توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الثقافي الأمازيغي بغرناطة وكلية الأدب والعلوم الإنسانية بأكادير، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الموازية من قبيل تنظيم حفل ديني لفائدة طلبة وأطر المدرسة العتيقة "إرسموكن" وعرض أفلام وثائقية. وفي تصريح لرئيسة الجمعية فاطمة تبعمرانت " أكدت أن هذه المبادرة دأبت على تنظمها جمعية "تايري ن واكال" منذ ترسيم اللغة الامازيغية في دستور 2011، ومن بين أهداف هذه التظاهرة الثقافية الوقوف على التراكم الذي تم تحقيقه منذ ذلك الحين ورصد مدى تنزيل النص الدستوري في القوانين المؤطرة لمختلف مناحي الحياة العامة ببلادنا". من جهة أخرى، تم الحرص خلال هذه الدورة على تشخيص واقع الدراسات الأمازيغية في الجامعات والمعاهد الوطنية والدولية، لراهنية هذا النقاش ولأهمية الدفاع عن مكانة الأمازيغية في دائرة التحصيل العلمي".هذا طبعا إلى جانب أنشطة موازية، تثقيفية وفنية وتكريمية ودينية، للإحتفال بالذكرى الرابعة لترسيم اللغة والثقافة الامازيغيتين في أسمى تشريع في بلادنا". وينظم هذا الملتقى بشراكة مع وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجامعة ابن زهر والمجلس الإقليمي لتزنيت والمجلس البلدي لتزنيت، وعدد من الفاعلين الخواص.