اعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء مديرةً سابقة بمجموعة عقارية واستثمارية رفقة موثق، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة باستئنافية أكادير، بعد أشهر من التحقيقات في عمليات السطو على عقارات والاستيلاء على أموال شركات عن طريق التزوير والتلاعب في الحسابات، بمساعدة أشخاص آخرين يقيمون في مدينة أكادير. وينتظر أن يتم تقديم المعنيين بالأمر على أنظار الوكيل العام اليوم بمحكمة الاستئناف بأكادير بعد أن تم اعتقالهما بناء على مستجدات أثبتت تورطهما في عمليات تزوير وثائق نقل ملكية عقارات بدون وجه حق بمساعدة الموثق. وتأتي هذه التطورات بعد فتح عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقات معمقة في ملف استيلاء عدد من الأشخاص المرتبطين بالمجموعة الاستثمارية على مبالغ مالية وعقارات في ملكية المجموعة، من ضمنها شقق سكنية نقلت إلى ملكية أبناء المسؤولة السابقة بالمجموعة (التي تلقب بالمرأة الحديدية)، بمساعدة موثق بأكادير. وحسب معطيات موثوقة حصلت عليها هسبريس، فإن الموثق عمد إلى تسجيل ملكية أزيد من 23 عقارا من عقارات المجموعة الاستثمارية بأسماء أفراد أسرة السيدة الموقوفة بدون علم المسيرين للشركات التابعة للمجموعة. وكشفت المعطيات عن وجود تلاعبات في تحويلات مالية أنجزتها المسؤولة، التي توجد رهن الحراسة النظرية، لفائدة مجموعة من أفراد أسرتها ولفائدتها الشخصية. وحسب المعطيات نفسها، فقد استطاعت هذه السيدة أن تحظى بثقة كل العاملين في المجموعة الاستثمارية وأن تربط علاقات وظفتها لبلوغ مبتغاها، بحكم عملها كمسؤولة بالمجموعة الاستثمارية، لتنجح بذلك في فرض نفسها على كل المستخدمين وفي كل الشركات، لأنهم يعتبرون أن كل ما يصدر عنها هو صادر عن رئيس المجموعة العقارية. المعطيات المتوفرة (المضمنة في الشكاية)، التي اطلعت عليها هسبريس، أبانت أن السيدة المعنية بالأمر، المتابعة في هذا الملف المثير للجدل، قد وضعت خطة بمساعدة مجموعة من الأشخاص، الذين حققت معهم الفرقة الوطنية، للاستيلاء على عقارات ومبالغ من أموال المجموعة الاستثمارية.