أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقات موسعة مع أفراد شبكة إجرامية متخصصة في الاستيلاء على عقارات الأجانب بالدار البيضاء ومدن أخرى، يوجد من بينها موظفون بالمحافظات العقارية يعملون على اختلاق وتزوير عقود عرفية وتوثيقها على أساس أنها منجزة بالخارج، بمساعدة أشخاص أجانب ليست لهم علاقة بالعقارات المستهدفة. وتعمد الشبكة، التي يتزعمها أحد الأشخاص الذي كان ينتحل صفة أمير، إلى استصدار أحكام قضائية بسلك طرق احتيالية تضر بمصالح أصحاب العقارات التي تتجاوز قيمتها ملايير السنتيمات. وتوصلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى هوية المشتبه به الرئيسي في القضية، والذي تبين أنه متورط في ثلاث قضايا للعقارات، أهمها محاولة الاستيلاء على عقار في ملكية أحد أقارب الجنرال الدليمي. ووصفت عناصر الأمن المتهم ب»الخطير»، نظرا إلى ضلوعه في التزوير والإنكار وتأسيس شركات وهمية، واعترافه بأنه كان يوقع بخط يده عوض والده على عقود تبين أنها مزورة باستعمال تقنية «السكانير». وتابعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية والتزوير في محررات عرفية، والتزوير واستعماله، والاستيلاء على ممتلكات الغير بدون وجه حق، وانتحال هوية. واضطرت عناصر الأمن إلى توجيه برقية إلى الشرطة الدولية ال»أنتربول» بروما، عن طريق المكتب المركزي الوطني، للتأكد من صحة عدد من العقود الثوثيقية المحررة باللغة الإيطالية والمنسوبة إلى أحد الموثقين الإيطاليين ببنفنتو بإيطاليا. واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، مؤخرا، إلى عناصر شبكة منظمة، بينها موثق ومهندس معروف، للاشتباه في تورطهما في ملف عقارات الأجانب بالمغرب، الذي فجره شريط فيديو بث على موقع «يوتوب» مدته خمس دقائق، عبارة عن نداء من طرف مواطن فرنسي يهودي، يدعو إلى إنصافه وحماية حقوقه، واستعادة فيلا في ملكية خاله، عاش وتوفي بالدار البيضاء، وتقدر قيمتها بملايير السنتيمات. وربطت عناصر الأمن بين المشتبه بهما وثلاثة رجال أعمال متابعين في الملف بتهمة تكوين عصابة إجرامية والتزوير واستعماله. وعرض المشتبه بهم الثلاثة على أربعة نواب للوكيل العام للملك بالمحكمة الاستئنافية، للاستماع إليهم في شكاية بتهم تزوير أوراق فيلا يهودي بعين الذئاب، قبل أن تتقرر متابعتهم في حالة اعتقال، في الوقت الذي قررت أيضا متابعة موثق ومحام يشتبه في أنهما من أعضاء شبكة متخصصة في تزوير عقارات الأجانب، في حين مازالت عناصر الأمن تبحث عن حارس الفيلا موضوع النزاع، والذي حررت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني.