قال مصدر مطلع، ل"المغربية"، إن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء استمعت، أول أمس الأربعاء، إلى عناصر جديدة، بينها موثق ومهندس معروف، للاشتباه في تورطهما في ملف عقارات الأجانب بالمغرب الذي فجره شريط فيديو بث على موقع "يوتوب" مدته خمس دقائق، عبارة عن نداء من طرف مواطن فرنسي يهودي، يدعو إلى إنصافه وحماية حقوقه، واستعادة فيلا في ملكية خال له، عاش وتوفي بالدارالبيضاء، وتقدر قيمتها بملايير السنتيمات. وربطت عناصر الأمن بين المشتبه بهما وثلاثة رجال أعمال متابعين في الملف بتهمة تكوين عصابة إجرامية والتزوير واستعماله. وعرض المشتبه بهم الثلاثة على أربعة نواب للوكيل العام للملك بالمحكمة الاستئنافية للاستماع إليهم في شكاية بتهم تزوير أوراق فيلا يهودي بعين الذئاب، قبل أن تتقرر متابعتهم في حالة اعتقال، في الوقت الذي قررت أيضا متابعة موثق ومحام يشتبه في أنهما من أعضاء شبكة متخصصة في تزوير عقارات الأجانب، في حين، مازالت عناصر الأمن تبحث عن حارس الفيلا موضوع النزاع، والذي حررت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني. وعلمت "المغربية" أن الملف جاهز للنظر فيه الأسبوع المقبل، في حين يؤكد دفاع المتهمين براءتهم، ويقول إن الوصية، التي تقدم بها أحد المشتبه بهم وقع الإشهاد عليها من قبل موظف بالقنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء، وهو الموظف الذي توفي قبل سنة ونصف. يشار إلى أن الملف المذكور كان سببا في تقرير رفعه مجموعة من الملاكين الأجانب، وبالتحديد حاملو الجنسية الفرنسية، ضحايا أعمال سلب ونهب لعقاراتهم بالمغرب، إلى مجلس الشيوخ الفرنسي. ويتهم التقرير ما أسماه أصحابه "شبكة إجرامية تتكون من منعشين عقاريين، ورجال أعمال، وأطباء، ومحامين، بالاستيلاء على أراضي المعمرين الفرنسيين السابقين بالمغرب". وقال التقرير، الذي خلق جدلا في الأوساط الفرنسية، إن هذه "الشبكة مارست التلاعب، خصوصا بمدينة الدارالبيضاء، في المئات من رسوم عقارات في ملكية هؤلاء الأجانب، وأن الشبكة تواصل أعمالها بالاستيلاء على عقارات الفرنسيين بالدارالبيضاء". وأشار التقرير إلى فيلا الدكتور "بريسو"، الذي يعاني مرض الزهايمر، إذ جرى "الاستحواذ على ثلاثة عقارات بشاطئ عين الذئاب"، كما أشار التقرير إلى "اختفاء حوالي 3 ملايير و600 مليون سنتيم من الحساب البنكي لزوجته".