منذ فاتح يناير 2020، أصدرت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية جيلا جديدا من رخص السياقة الإلكترونية، تتميز عن رخص السياقة القديمة بعدد من الخاصيات يقول مسؤولو الوكالة إنها تضمَن تحصينا أكثر للمعطيات الشخصية لحاملها، وتوفّر معلومات دقيقة عنه. أهمّ ما يميز رخصة السياقة الإلكترونية الجديدة عن الرخصة القديمة هو أنها تحتوي على رُقاقة ذكية "Puce électronique" تخزن بها معلومات دقيقة تتعلق بحاملها، من اسمه، ورقم بطاقة تعريفه الوطنية، وباقي معطياته الشخصية. ويسهّل هذا الحامل قراءة المعلومات المتعلقة بحامل رخصة السياقة أثناء عملية المراقبة، أو إذا رغب في إخضاع سيارته للفحص التقني، أو في حال إجرائه للفحص الطبي على العينين الخاص بالسائقين. حامل المعلومات الشخصية المدمج في رخصة السياقة الإلكترونية الجديدة يحتوي أيضا على المعلومات المتعلقة بالمخالفات المُسجّلة على السائق، حيث تمكّن هذه المعلومات أعوان المرور من الاطلاع على عدد النقط المتبقية لحامل الرخصة؛ إذ كلما سُحبت نقطة يتمّ إدراج ذلك في الحامل الإلكتروني. بناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، قال إنّ المعلومات الشخصية المدمجة في رخصة السياقة الإلكترونية الجديدة مؤمّنة؛ إذ لا يمكن الاطلاع عليها إلا من طرف الجهات المخوَّل لها ذلك قانونيا. وأشار بولعجول في ندوة صحافية عقب انعقاد الدورة الأولى لأشغال المجلس الإداري للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الأربعاء بالرباط، إلى أنَّ رخصة السياقة الإلكترونية الجديدة، التي تُنتجها دار السكّة، تتميز بخصائص تقنية عالية يصعب تزويرها. وأضاف أنّ تكاليف الحصول على رخصة السياقة الجديدة لم يطرأ عليها أي تغيير، "ولو أن الدولة استثمرت فيها كثيرا، لكن المواطن لن يؤدي أي مبلغ إضافي"، مشيرا إلى أنّ حاملي رخص السياقة القديمة ليسوا ملزمين بتغيير رخصهم، إلا بعد انتهاء مدة صلاحيتها. التغيير الذي طال رخصة السياقة شمل أيضا شهادة التسجيل الإلكترونية (البطاقة الرمادية)؛ إذ بدورها أدمجت فيها رقاقة ذكية ومؤمّنة تخزن معلومات عن المركبة، كالتأمين والفحص التقني.