لن يكون السائقون مستقبلا في حاجة إلى شهادة تأمين ورقية، ولا شهادة الفحص التقني. كل المعطيات ستكون مدمجة في بطاقة «كارت كريز» ذكية. إنها ثورة جديدة ستدخل حيز التنفيذ قريبا في عالم الطرق والسياقة بالمغرب. لكن قبل العمل بهذه البطاقة، ستنطلق حملة كبرى لتجديد رخص السياقة والبطاقات رمادية من الجيل الجديد0حملة تواصل ضخمة تعدها وزارة النقل من أجل إخبار أكبر عدد من المواطنين بضرورة تجديد الرخص0 البطاقات الرمادية الجديدة ستتضمن رقاقة إلكترونية، توفر تطبيقات مهمة ذات قيمة مضافة، حيث يمكن لأعوان المراقبة الطرقية من أمن ودرك ملكي، تحديد عدد النقط التي يتوفر عليها السائق، وتوفر العربة على تأمين أم لا، من خلال تمرير البطاقة الرمادية في قارئ إلكتروني. وفي حالة اكتشاف مخالفة يتم اقتطاع الغرامات في عين المكان بواسطة الإقتطاع البنكي، حيث تعفي هذه البطاقات صاحبها من التوفر على شهادة التأمين الورقية أو الإدلاء بها عند المراقبة الطرقية. يكفي تعبئة البطاقات الرمادية، كما هو الحال بالنسبة للبطاقات الهاتفية، من أجل أداء كافة الواجبات المادية المتعلقة بالغرامات على المخالفات الطرقية، وكذلك الأداء في المحطات المنتشرة على شبكة الطرق السيارة وكذا تذاكر الترامواي والحافلات مستقبلا0 يمكن للسائق ربح الوقت وأداء واجباته دون حاجة للبحث عن نقود أو وكالات بنكية. من ناحية أخرى، يمكن أن تتوفر «الكارت كريز» على معطيات تتعلق بكل عمليات الفحص التقني، خاصة أن التقنيين في المركز سيتولون هذه العملية عن طريق جهاز إلكتروني، يعبئ كافة المعطيات في الرقاقة الإلكترونية للبطاقة الرمادية. وفي حال تجاهل إحدى المعطيات، يقوم الجهاز بكشفها بمجرد قراءة بسيطة لهذه المعطيات، وهو ما يغلق الباب أمام محاولات الغش والتلاعبات0 «السياقة كارد»، هي شركة امتياز عمومية أنشئت سنة 2007 من أجل إنجاز واستغلال وتمويل البرنامج الوطني لرخص السياقة والبطاقات الرمادية الإلكترونية. ومن أجل تسهيل العملية، أنشأت الشركة شبكة من الوكالات الجهوية في 16 جهة، من أجل تقريب الخدمات من المواطنين. هذه الوكالات توفر مسطرة خاصة وسريعة من أجل تغيير البطاقات الرمادية ورخص السياقة. هذه المراكز تتواجد بقرب مراكز تسجيل السيارات0 أما الملفات فهي بسيطة، تتضمن نسخة من رخصة السياقة والكارت كريز والبطاقة الوطنية، وحق التنبر الذي يصل إلى 400 درهم. في حال معالجة الطلب، يتوصل صاحبه برسالة إلكترونية عبر الهاتف المحمول تخبره بالإنتقال إلى الوكالة الأقرب من محل سكناه من أجل تسلم وثائقه . عبد الواحد الدرعي