قال اتحاد "تانفاليت" لجمعيات أوكنز، في الدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها، إنه يواكب بقلق شديد موجات الرعاة الرحل أو "مافيا الرعي الجائر"، بمنطقة صواب وأوكنز خصوصا، مع "تزايد توغل هؤلاء في شكل مجموعات متفرقة من قطعان الجمال والأغنام والماعز، يقودها أشخاص ملثمون ومجهولون، يستغلون كل ظرفية من أجل استفزاز الساكنة واستباحة ممتلكاتها وأراضيها وعيون المياه والآبار التي تُعتبر مصدر عيشها". ووفق بيان صادر عن التنظيم الجمعوي سالف الذكر فقد "تفاجأت ساكنة أوكنز بهجوم شرس قام به هؤلاء الرحل يوم الإثنين، برشق المشاركين في وقفة سلمية منظمة من أجل استنكار تواجدهم في المنطقة، في منظر رهيب شبيه بحرب العصابات"، مردفا بأنه "رغم حضور مختلف السلطات، إلا أنه لم يتم الاستماع إلى الرحل والبحث والتحقق من هوياتهم وفتح محضر حول تلك الاعتداءات". وأورد البيان ذاته: "مع استمرار الإحساس بالخوف على صحة وسلامة ساكنة المنطقة، إضافة إلى ما أصاب النساء والأطفال من خوف وهلع، نطالب السلطات المحلية والدرك الملكي بفتح تحقيق حول هوية العناصر الملثمة والمجهولة التي تتحرك في شكل عصابات، والإجلاء الفوري للرحل من المنطقة، حفاظا على الأمن والسلم. كما نُندّد ونستنكر بشدة هذه الاعتداءات المستمرة والممنهجة على أملاك الساكنة وأعراضها، في تحدّ سافر للقوانين والأعراف".