نظمت المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب حملة طبية متعددة الاختصاصات، استهدفت ساكنة مركز بئر كندوز، الواقع على بعد 340 كيلومترا جنوب مدينة الداخلة. وتجند لهذا العمل الإنساني الذي يأتي في إطار تعزيز الخدمة الصحية لفائدة الفئات الهشة، والذي حضرته المديرة الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب ومديرة المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، طاقم طبي يضم أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، الذين قدموا خدمات طبية لفائدة ساكنة مركز بئر كندوز شملت فحوصات في عدة تخصصات، وفي الطب العام، وطب النساء والتوليد، والتصوير بالموجات فوق الصوتية للحوامل، والفحص بالصدى، مع توزيع أدوية بالمجان. وبالموازاة مع ذلك، وفي إطار الصحة المدرسية وتعزيز صحة الشباب والمتمدرسين، تم تنظيم حملة طبية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بمركز بئر كندوز، شملت مجموعة من الخدمات الطبية، أهمها فحوصات في الطب العام وطب العيون، مع الاستفادة من نظارات طبية. وفي هذا الصدد قالت سليمة صعصع، المديرة الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب، إن "هذه القافلة الطبية المنظمة ببئر كندوز تأتي ضمن الاستراتيجية التي تنهجها الوزارة من أجل التخفيف من موعد الانتظارات، وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة الفئات الهشة"، مشيرة إلى أنها تدخل في إطار "سلسة من القوافل الطبية التي دأبت المديرية الجهوية على تنظيمها، وكذا الأعمال الاجتماعية التي تقوم بها لفائدة ساكنة الجهة". وأضافت الدكتورة صعصع، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "القافلة الطبية مرت في ظروف طبيعية وجيدة، وحققت أهدافها المرجوة بفضل تسخير أطر طبية وشبه طبية ومعدات أسهمت إسهاما كبيرا في ضمان حسن سير الخدمات الصحية لهذه الحملة الإنسانية التي استحسنتها الساكنة المستهدفة". وشددت المديرة الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب، بعدما نوهت بخدمات الطاقم الذي أشرف على القافلة، على أهمية القوافل الطبية بالمناطق الهشة، وعلى ضرورة انخراط مختلف الجهات المعنية لدعم مثل هذه المبادرات الاجتماعية التي تساهم في تقريب الخدمات الصحية من الفئات التي تعاني من الهشاشة، وتمكينها من الاستفادة من خدمات طبية في تخصصات مهمة، وتقديم إرشادات ونصائح من أجل تحسيسها بالوقاية من الأمراض المزمنة ومساعدتها للتخفيف من معاناتها المرضية.