نفى مصدر مقرب من القوات المسلحة الملكية أن يكون فيروس "كورونا" تسبب في الإطاحة بمسؤولين عسكريين بالمستشفى العسكري بالرباط. وأكد المصدر، في حديث لهسبريس، أن ما نشر بخصوص "تنقيل مسؤول عسكري برتبة كولونيل ماجور إلى إحدى مدن الجنوب كإجراء عقابي لتقصيره في القيام بالترتيبات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، أمر غير صحيح بتاتاً". وأضاف المصدر ذاته، في توضيحه، أن "كل الترتيبات المتعلقة بفيروس كورونا التي قام بها المستشفى العسكري في الرباط ومكناس مرت في أحسن الظروف، بما في ذلك فترة الحجر الصحي للطلبة المغاربة العائدين من مدينة ووهان الصينية، بؤرة فيروس كورونا". من جهته، نوه منتدى "Far-Maroc" بالمجهودات التي يقوم بها أفراد المؤسسة العسكرية وأطرها الصحية بخصوص التصدي لفيروس "كورونا"، مؤكدا تأهب الأطر الصحية العسكرية بوسائل تقنية ولوجستية لاستقبال مغاربة "ووهان". وأضاف المنتدى العسكري أن "الأطر العسكرية الصحية قامت بعمل جبار خلال استقبال واحتضان إخوانها من أجل العمل على راحتهم حتى انتهاء فترة الحجر الصحي لضمان سلامتهم وسلامة ذويهم". ويرتقب أن تنتهي فترة الحجر الصحي للطلبة المغاربة، البالغ عددهم 167 شخصاً، في غضون اليومين المقبلين، بعد وضعهم في كل من مستشفى سيدي سعيد بمكناس والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط لمدة 20 يوماً بتاريخ 02 فبراير الجاري. وزارة الصحة أعلنت في بلاغ سابق أن عملية إعادة المغاربة من إقليم ووهان تمت في أحسن الظروف، وأنهم جميعا يتمتعون بصحة جيدة. أما بخصوص مسألة الحجر الصحي لهؤلاء العائدين، فقد أوردت الوزارة أنها تأتي "من أجل الحفاظ على أمنهم الصحي وأمن عائلاتهم، وتوفير ظروف راحة مُثلى لهم خلال فترة المراقبة الطبية". وكان الملك محمد السادس أمر بإعادة المواطنين المغاربة الموجودين بإقليم ووهان الصيني، الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا.