أعلن جولان باريت، وزير الهجرة الكيبيكي، أن حكومة مقاطعة كيبيك، تحت قيادة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك، قد وفت بوعودها الانتخابية؛ خصوصًا فيما يتعلق بخفض عدد المهاجرين الوافدين على المقاطعة. وأوضح المسؤول الحكومي الكيبيكي أنه جرى تسجيل 40546 مهاجرًا خلال سنة 2019، وبذلك تكون حكومة فرنسوا لوغوا قد أوفت بالتزامها بخفض العدد إلى 40000 مهاجر. وكان الحزب الحاكم بمقاطعة كيبيك قد وعد ناخبيه، خلال الحملة الانتخابية سنة 2018، بتخفيض عدد المهاجرين بمعدل 20 في المائة (40000 سنة 2019 و40500 سنة 2020). وأعلن، لاحقا، أن من بين 40546 مهاجرًا الذين استقبلتهم مقاطعة كيبيك هناك 23114 مهاجرًا اقتصاديًا، و7248 استقروا بكيبيك كلاجئين، و9682 عن طريق التجمع الأسري، و502 حالة مختلفة. وأثار هذا الإعلان ردود أفعال عدد من زعماء المعارضة الكيبيكية؛ ومنهم منصف الدراجي، البرلماني والناطق الرسمي باسم لجنة الهجرة بالبرلمان الكيبيكي عن الحزب الليبرالي، والذي صرح لهسبريس بما يلي: "بالنسبة إلي هذا الأمر لا يجب أن يكون مصدر فخر واعتزاز، بقدر ما يجب الانتباه إلى من سيدفع ثمن تحقيق هذا الوعد الانتخابي، خاصة أن هناك مجموعة من الشركات لديها مشاكل بسبب قلة اليد العاملة؛ وهو ما اضطرها لإلغاء عقود إنتاج وخدمات، بالإضافة إلى الخصاص الكبير في الممرضين الذي يعانيه قطاع الصحة". وتابع البرلماني الكندي ذو الأصول المغربية قائلا في التصريح ذاته: "كذلك نسجل نقصا كبيرا في عدد المدرسين في قطاع التعليم، حيث اضطرت الحكومة إلى جلب مدرسين من فرنسا دون التمكن من تغطية الخصاص". وأبرز الناطق الرسمي باسم لجنة الهجرة بالبرلمان الكيبيكي: "بالنسبة إلي، هذا خطاب شعبوي من وزير همه وهدفه الأساسي هو تحقيق وعوده الانتخابية بأي ثمن؛ فالحزب الحاكم هو ماض بسرعة فائقة في تحقيق وعوده الانتخابية دون دراسة الواقع والعواقب المترتبة عن سياسته، خصوصا في مجال الهجرة".