مسار مُشرف ذلك الذي قطعه منصف الدراجي من المدينة الحمراء مراكش إلى مقاطعة كيبيك الكندية، حيث ظفر بمقعد برلماني. في بداية الأمر، كانت هجرة الشاب المغربي إلى كندا من أجل استكمال دراسته في مجال الصيدلة؛ إلا أن شغفه بالعمل الجمعوي والسياسي حمله للانخراط في أحد أعرق الأحزاب السياسية الكيبيكية الكندية. ويعد الدراجي، الذي يمثل دائرة نيليغون غرب مونتريال في برلمان كيبيك، بألوان الحزب الليبرالي، أول برلماني رجل مغاربي مُسلم في التاريخ النيابي الكيبيكي. ويكرس الدراجي، كمثال لافت لمسار مهاجر نجح في الاندماج، مهمته البرلمانية للاستمرار في معاركه التي طالما تبناها، وهي الدفاع عن قضايا الهجرة والطلبة المهاجرين والمقاولات والابتكار والعلاقات المغربية الكيبيكية. ويشغل المغربي، ضمن صفوف المعارضة، رئاسة لجنة التنسيق بين البرلمانين الكيبيكي والمغربي، كما أنه عضو لجنة الاقتصاد والعمل وعضو لجنة المالية العامة في البرلمان الكيبيكي. اهتمام الدراجي بتقوية العلاقات مع بلده ونجاحه في الاندماج في بلاد المهجر ودفاعه عن المهاجرين وحبه لمسقط رأسه مراكش يجعل منه مثالاً ناجحاً يحتذى به، ويؤهله ذلك ليكون ضمن ركن الطالعين في هسبريس عن جدارة واستحقاق.