وضعت المنظمة العالمية الصحة المغرب ضمن قائمة البلدان التي يمكنها تشخيص فيروس "كورونا" بسهولة، منتقدة الشائعات التي تهم الإصابة بهذا الفيروس على الصعيد العالمي، ومحذرة من الأخبار الزائفة التي تنشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي. وقالت المنظمة العالمية إن "المغرب يتمتع بالمهارات التقنية لتشخيص فيروس كورونا الجديد في العديد من مختبراته الوطنية"، مشيرة إلى أنه "تم توفير الأدوات اللازمة بكمية كافية، ومن المتوقع أن يزداد العرض خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع". وأكدت المنظمة العالمية للصحة أنها تدعم المملكة المغربية في التحضير للتوسع المحتمل للوباء، من خلال توفير الاختبارات وغيرها من أشكال الدعم الفني، بهدف تنفيذ خطتها الوطنية للرصد. المنظمة أعلنت أيضا عن اتخاذ خطوات لضمان ألا يؤدي وباء الفيروس التاجي، الذي أودى بحياة المئات في وسط الصين، إلى تدفق خطير لمعلومات تغذيها شائعات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت سيلفي برايند، مديرة الاستعداد العالمي لمواجهة الأخطار المعدية في وكالة الصحة الأممية، إن المنظمة تحركت سريعا لتبديد شائعة على الإنترنت تفيد بإمكانية التقاط الفيروس من "سحابة" معدية. وأضافت برايند: "أصبح لدى الناس فجأة انطباع بأن الفيروس كان في الهواء، وأن هناك سحابة من الفيروس ستصيبهم. وهذا ليس الوضع حاليا. ينتقل الفيروس حاليا عن طريق قطيرات السعال أو الإفرازات التنفسية، وتحتاج إلى اتصال وثيق مع شخص مصاب لكي تصاب بالفيروس. لذلك، نحاول توضيح ما نعرفه من العلم، وما لا يزال مجهولا، وتقديم توصيات يمكن أن تساعد الناس على حماية أنفسهم وأسرهم". وفقا للمنظمة العالمية للصحة فقد أودى المرض التنفسي، وفق آخر الإحصائيات الرسمية، بحياة 425 شخصا. هناك أكثر من 20 ألف حالة تم الإبلاغ عنها في الصين، و158 حالة خارج البلاد. ويأتي هذا في وقت تخضع فيه المملكة عددا من الطلبة المغاربة الذين عادوا من الصين إلى "حجر صحي"؛ حتى التأكد من سلامتهم الصحية بالكامل. وأكدت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة في صفوف الطلبة العائدين من الصين، موضحة أنه سيتم إخضاعهم للمراقبة طيلة 20 يوما. وفي هذا الإطار، قال المهدي البلوطي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، إنه جرى إجراء فحص للطلبة العائدين وأخذ عينات لإجراء تحاليل مخبرية لم يتم التوصل بنتائجها إلى حد الساعة، مفيدا بأنهم سيخضعون بشكل يومي ومرتين في اليوم لفحص طبي حتى التأكد من سلامتهم لمدة عشرين يوما. وأكد المسؤول الجهوي أنه "إلى حد الساعة جل الواصلين يتمتعون بصحة جيدة"، وأن الإجراءات المتخذة تدخل في إطار "أخذ الحيطة والحذر"، مفيدا بأنهم يخضعون ل"المراقبة داخل المستشفى مع احترام حريتهم التامة".