شهدت الجلسة الافتتاحية لبرلمان إسبانيا، اليوم الاثنين، مقاطعة أعضاء خمسة أحزاب للخطاب التقليدي لملك إسبانيا فيليب السادس. وقد رفض الأعضاء المنتمون لحزب اليساري الجمهوري الكتالوني "أي .أر .سي"، وحزب "متحدون من أجل كتالونيا"، وحزب "سي يو بي" اليساري، والحزب "القومي الباسكي"، وحزب "الكتلة الجاليكية القومي"، الاستماع لكلمة ملك إسبانيا. وقالت الأحزاب الخمسة، في خطاب مشترك للصحفيين قبل بدء الجلسة الافتتاجية للبرلمان، إن "الملكية الإسبانية لا تمثلنا"، حيث ينظرون إلى العائلة المالكة على أنها أحد "بقايا دكتاتورية فرانكو" التي استمرت من عام 1939 حتى عام 1975. وتمثل هذه الأحزاب الخمسة ثلاث مناطق تسعى للانفصال عن دولة إسبانيا. ودعا ملك إسبانيا في خطابه إلى الوحدة، قائلا: "لا يمكن أن تكون أسبانيا فريقًا ضد الآخر. يجب أن تكون إسبانيا للجميع وبالجميع". كما دعا العاهل الإسباني ال17 حزبا المنتخبين في انتخابات 10 نونبر الماضي إلى الاستعداد للتوصل إلى حلول توافقية، وذلك في محاولة منه لمواجهة الانقسامات العميقة داخل البرلمان. وأضاف الملك فيليب السادس أن القدرة على التوصل إلى توافق يمثل جزءا أساسيا في النظام البرلماني. وبعد إجراء عمليتين انتخابيتين ومفاوضات استمرت عدة أشهر، تمكن الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز من تشكيل أول حكومة ائتلافية في التاريخ الحديث بالتعاون مع التحالف اليساري يونيداس بوديموس. كما لعب حزب اليساري الجمهوري الكتالوني دورا حاسما في أن يصبح سانشيز رئيسا للوزراء. وقد تعهد الانفصاليون الكاتالونيون بالولاء لسانشيز ووافقوا على الامتناع عن التصويت بدلاً من التصويت ضده في تصويت البرلمان على منح الثقة للحكومة. وفي المقابل، تعهد سانشيز بإجراء حوار سياسي مع حزب اليساري الجمهوري الكتالوني فيما يتعلق بتطلعاتهم لاستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.