كشف عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن عدد الحوادث المميتة بالمغرب عرف انخفاضا بنسبة 1.83 خلال سنة 2019. وقال اعمارة، في كلمة له بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي للجنة الدائمة للسلامة الطرقية اليوم الجمعة، إنه تم إحصاء ما يقرب من 3010 من حوادث السير المميتة في السنة الماضية توفي خلالها 3384 شخصا، أي بانخفاض ناهز 2.9 في المائة، في حين تم تسجيل 8417 حالة إصابة بجروح بليغة خلال الفترة ذاتها (ناقص 3.53 في المائة)، مسجلا أن حوادث السير تظل تعرف تزايدا بمجموعه 102 ألف و737 حادثة في سنة 2019، أي بزيادة قدرها 6.9 في المائة. وأوضح الوزير أن هذه الأرقام لا تعكس طموحات السلطة التنفيذية، داعيا في هذا السياق إلى القيام بتعبئة قوية لكافة الفاعلين من أجل العمل على الحد من هذه الآفة وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026، التي تطمح إلى خفض عدد الوفيات في حوادث السير بنسبة 25 في المائة في أفق 2021 وبنسبة 50 في المائة بحلول سنة 2026. ولم يفت اعمارة التشديد على أهمية "البعد الإنساني" في محاربة حوادث السير، مؤكدا في هذا الصدد أنه يمكن تفادي عدد كبير من الحوادث من خلال التحلي بمزيد من اليقظة من جانب السائقين، داعيا إلى القيام بعمليات تحسيس وتوعية وإخبار الأجيال الصاعدة بمخاطر الطريق وحثهم على تبني السلوكات الجيدة منذ سن مبكرة. وزاد الوزير، خلال ترؤسه للاجتماع المذكور، أن حوادث السير ليس لها ارتباط، على العموم، بجودة البنيات التحتية، مسلطا الضوء على المنجزات المحققة في هذا المجال من خلال الاستثمارات الضخمة التي تمت على مدار السنوات العشر الأخيرة. يذكر أن أشغال هذا الاجتماع، الذي عرف حضور ممثلين عن جميع الجهات المتدخلة في مجال السلامة الطرقية من وزارات معنية والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للوقاية المدنية وكذا الأمانة العامة للحكومة، تمحورت بالأساس حول حصيلة عمل اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية خلال سنة 2019، إضافة إلى تقديم مشروع برنامج العمل الخاص بالسلامة الطرقية لسنة 2020.