رغم الحملات التحسيسية المكثفة للتعريف بأخطار الطريق، ورغم المعاينة اليومية للمآسي التي تخلفها الحوادث من يتم، وعجز دائم، وخسائر مادية ... إلا أن عددا كبيرا من المغاربة يتعامل باستهتار مع أخطار الطريق، و هو ما سجل ارتفاعا في نسبة قتلى الحوادث ب 10 في المائة، خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019. وقد أشارت الإحصائيات المؤقتة، أن الأشهر الأربعة من هذه السنة، سجلت 1357 قتيلا، أي بزيادة 96 قتيل مقارنة بنفس الفترة من سنة 2018، مما دفع كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أمس الأربعاء 12 يونيو، إلى الإعلان عن ضرورة التفكير في إجراءات نوعية واستعجالية، تتماشى و أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2016-2025، التي تسعى لخفض عدد قتلى الطرق إلى 50 في المائة. و أشار بوليف خلال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، أن فترة الصيف تستلزم المزيد من التنسيق بين مختلف أجهزة مراقبة السلامة الطرقية التي تعرف حركة استثنائية خلال هذه الفترة. وتم تحديد أهم الأسباب الرئيسية لحوادث السير المميتة، إلى عدم احترام السرعة بنسبة 38.8 في المائة وعدم الانتباه (27.5 في المائة) وعدم التحكم (14.2 في المائة) والتجاوز المعيب (2.9 في المائة).