كشفَ موقع "إسرائيل دفّانس" المتخصّص في الشّؤون الأمنية والعسكرية أنّ "المغرب عقد صفقة أسلحة مع إسرائيل يقدّر حجمها ب48 مليون دولار، همّت اقتناء ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة إسرائيلية الصّنع، تستعمل عادة في تتبّع وتعقّب المسلحين والجماعات المتطرّفة عبر الحدود". ووفقاً لمعطيات الموقع العسكري فإنّ "الطّائرات التي حصلَ عليها المغرب إسرائيلية الصّنع من طراز "هيرون""، مبرزة أنّ "هذه الطائرات ستُستخدم لتعقب عناصر الجماعات الإسلامية المتطرفة في المناطق الصحراوية، وجماعة "البوليساريو"". وفي الاتجاه نفسه، نقلَ موقع "إنتيليجِنس أونلاين" الفرنسي، المتخصص في الشؤون الأمنية، أنّ "الجيش المغربي تسلّم مؤخراً ثلاث طائرات استطلاع مسيّرة إسرائيلية الصنع، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين". من جانبها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن "هناك تعاوناً استخباراتياً وطيداً بين المملكة وإسرائيل منذ عقود"، وأن "أحد الأمثلة على ذلك هو دور جهاز الموساد في عملية تصفية المعارض المغربي المهدي بن بركة في فرنسا عام 1965". وتمثّل درونات "هيرون" أحد الأسلحة المتطوّرة التي تستخدمها عدد من الجيوش؛ يبلغ طولها 14 مترًا وعرضها 26 مترًا، ويقارب حجمها 28 مترًا من طراز بوينغ 7372، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 13950 مترًا لمدة 36 ساعة. وتعتبر الطائرة هيرون من الطائرات طويلة المدى، وتم بناؤها بتكنولوجيا حديثة؛ تقوم بالإقلاع والهبوط آلياً وتغطي مساحة واسعة من الأرض، وتقوم باستطلاع مباشر للوكالات القومية، ولديها القدرة على الطيران المستمر لمدة 52 ساعة؛ كما بإمكانها إضافة تجهيزات للجهة الراغبة في استخدامها وقادرة على الطيران بحمولة 250 كيلوغراما كحد أقصى، وهي مصممة للاستطلاع الإستراتيجي، وتتوفر على مجسات إلكترونية تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومجسات أخرى للمراقبة الخفيفة، بالإضافة إلى أنظمة رادار مختلفة. وتمثّل "هيرون" طائرة استطلاع متقدمة تخدم الجيش والاستخبارات الميدانية وفيها كاميرات حرارية، وتستخدم للمهمات الإستراتيجية والتكتيكية، وأنظمة لجمع المعلومات الاستخبارية عن طريق 4 استشعارات إلكترونية، وتحديد المواقع الجغرافية عن طريق الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة عن المواد المشعة والقنابل النووية.