تداولت مواقع إسرائيلية، خلال الأيام الأخيرة، خبرا مفاده، أن القوات المسلحة الملكية المغربية، تسلمت مؤخرا ثلاث طائرات استطلاع إسرائيلية الصنع من طراز “هيرون” المسيرة. ونقلت ذات المصادر، عن “إنتيليجنس أونلاين” الموقع الفرنسي المتخصص في الشؤون الأمنية أن قيمة الصفقة بلغت 48 مليون دولار، مضيفا أن هذه الطائرات “ستستخدم في تتبع وتعقّب المسلحين والجماعات المتطرّفة عبر الحدود”. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” إلى أن هناك تعاونا استخباريا وطيدا بين المغرب وإسرائيل منذ عقود. وتزامنا مع ذلك، دعت الخارجية الإسرائيلية في تغريدة لها على “تويتر”، رجال الأعمال المغاربة لزيارة إسرائيل، بدعوى اكتشاف الفرص الهائلة ذات المنفعة المتبادلة. وعزت إسرائيل هذه الدعوة إلى تطور العلاقات بين المجتمعين المغربي والإسرائيلي، بشكل ملحوظ، خلال السنوات القليلة الماضية. لكن مراقبون، يرون أن هذه التطورات، تأتي في ظل موقف المغرب حول خطة السلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروفة إعلاميا ب”صفقة القرن”، معتبرين أن إسرائيل تحاول تطبيع العلاقات مع الرباط من خلال خطوات أحادية الجانب، وهو الأمر الذي ترفضه المملكة المغربية. وفي هذا الصدد، يعتبر محمد شقير المحلل السياسي، بأن العلاقات بين المغرب وإسرائيل متواصلة رغم أنها لم تصل للجانب الرسمي، خاصة بعد تولي الملك محمد السادس الحكم قبل عشرين سنة. وأوضح شقير في تصريح ل”الأيام24″، بأن للمغرب مواقف ثابت من القضية الفلسطينية، وظهر لك من خلال مواقف واضحة خاصة فيما يخص “صفقة القرن”، مبرزا أن هذه المواقف لم تمنع من أن تكون هناك زيارات متبادلة بين وجوه فنية ورجال أعمال عقدوا صفقات تم خلالها الترويج لمنتجات إسرائيلية بأسماء دول أخرى. وأشار شقير إلى أن هناك أيضا بين البلدين تبادل للمعلومات واستجلاء بعض الأسلحة، وهو ما ظهر من خلال بيع صفقة أسلحة لنوع من طائرات استطلاعية للمغرب .