شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، في الآونة الأخيرة، عددا من الحرائق التي شبت في أرجاء مختلفة منه، تسببت في خسائر مادية كبيرة للتجار الذين يشتغلون به، خصوصا أنها تؤدي إلى احتراق في الصناديق؛ وهو ما يكلف أصحابها ملايين السنتيمات. آخر هذه الحرائق شهدها سوق الجملة ليلة الأربعاء، بعدما اندلعت النيران فجأة في المربع رقم 9، حيث أتت النيران على العديد من الصناديق؛ وهو ما تسبب في خسائر مالية كبيرة، دون معرفة الأسباب التي كانت وراء ذلك الحريق. واعتبر عدد من التجار داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بالعاصمة الاقتصادية أن هذا المرفق الحيوي شهد، في الفترة الأخيرة، عددا من الحرائق والتي أثرت عليهم وخلفت خسائر مادية كبيرة دون تدخل من الجهات المعنية للتخفيف من معاناتهم ومن الأضرار المادية التي لحقت بهم. وحسب بعض التجار في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الصناديق الفارغة الموجودة بالسوق تعد السبب المباشر في الحرائق التي يشهدها هذا المرفق الحيوي في كل مرة. ويؤكد الباعة في أكبر سوق للخضر والفواكه بالمغرب أن هذه الصناديق الفارغة والمتشردين الذين يوجدون ببعض أجزاء هذا السوق من الأسباب التي تقف وراء الحرائق التي يعرفها بين الفينة والأخرى؛ وهو ما يسيء إلى هذا المرفق العمومي. ويطالب التجار بداخل السوق الإدارة المشرفة على هذا المرفق وكذا المجلس الجماعي للدار البيضاء بوضع حد لهذه الصناديق الفارغة، بالرغم من أن المجلس سالف الذكر كان قد صادق في دورة فبراير الماضية على كناش التحملات المتعلق بتحديد شروط وكيفيات استغلال مستودعات الصناديق الفارغة بسوق الجملة للخضر والفواكه. وخلّفت الحرائق التي شبّت في السوق، مؤخرا، خسائر كبيرة، خاصة على مستوى الصناديق الفارغة؛ فقد بلغت تلك الخسائر، حسب العاملين في سوق الجملة للخضر والفواكه، ما يزيد عن 74 ألف صندوق فارغ، ناهيك عن تضرر شاحنات وخسائر في الطماطم.