انبرت قيادات في حزب التجمع الوطني للأحرار للرد على ما راج حول وجود صراعات وانشقاقات في فيدرالية شبيبة الحزب، بعد قرار تغيير رئيسها يوسف شيري وتعويضه بلحسن السعدي، إذ أكد عزيز أخنوش، رئيس التنظيم، ألا وجود لصراعات وأن التغيير طبيعي وعاد. وأكد أخنوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على هامش مؤتمر مغاربة إفريقيا في أبيدجان الإيفوارية، أن يوسف شيري قام بدور كبير في تأسيس الشبيبة ووضعها على السكة، معتبرا أنه سيواصل الاشتغال في الحزب من أي موقع كان. وأفرد رئيس الحزب حيزا من كلمته أمام مغاربة إفريقيا للتنويه بالمجهودات التي بذلها يوسف شيري طيلة الفترة التي ترأس فيها "شبيبة الأحرار"، مؤكدا أنه يحظى بثقته الشخصية وسيواصل دعمه للنجاح في مهامه المستقبلية، وزاد: "سأدعمه لأنه خدم معايا راجل". الطالبي العلمي بدوره اعتبر أن مرحلة قيادة شيري للشبيبة كانت ناجحة، مشددا على أنه يحظى بثقة الجميع، وأضاف: "شيري كبر ومر إلى مرحلة أخرى، وسينجح في حياته السياسية، ونحن معه"، وزاد: "لا وجود لتيار داخل الحزب..واهم من يقول ذلك". وفي كلمته حول الموضوع، استعرض يوسف شيري، الرئيس السابق لفيدرالية الشبيبة التجمعية، الإنجازات التي تم تحقيقها خلال فترة ولايته، وقال: "لقد وضعنا القطار على سكته الصحيحة وسيسير في مساره بثبات". وأعلن يوسف شيري عودته إلى العمل بجهة درعة تافيلالت التي ولد وترعرع فيها، مؤكدا أن الوقت حان للعودة من أجل خدمة جهته والترافع من أجل أن تكون في مستوى تطلعات ساكنتها. وكانت "شبيبة الأحرار" اختارت، يوم الأربعاء المنصرم، لحسن السعدي رئيسا خلفا ليوسف شيري، وقالت في بلاغ لها: "إن أعضاء الفيدرالية توافقوا على ضرورة إعطاء نفس جديد لعمل الشبيبة التجمعية، التي دخلت مرحلة من النضج تجعل منها رافدا رئيسيا لإغناء العمل الحزبي، وقيمة مضافة للمشهد الشبابي الوطني".