قال يوسف شيري، عضو الشبيبة التجمعية، إن هذه الأخيرة 'تتوفر الآن على أزيد من 25 ألف منخرط ما بين سن 18 سنة و40 سنة'. شيري، خلال كلمة له بمؤتمر مغاربة العالم بإفريقيا بأبيدجان، أمس الأحد، أن 'الشبيبة التجمعية حققت إنجازات كبيرة في ظرف 3 سنوات، كما استطاعت أن تضم أكبر تجمع شبابي بالمغرب، ويتعلق الأمر بالجامعة الصيفية في دوراتها الثلاث التي جمعت كل سنة 5600 شابة وشاب تم تكوينهم وتأطيرهم'. بخصوص دينامية حزب 'الأحرار'، قال شيري إنها ليست غريبة 'لأنه منذ رئاسة عزيز أخنوش للحزب.. ونحن نعيش هذه الدينامية.. وشبيبة التجمع منخرطة فيها بكل قوة'. وأضاف أن '40 سنة على تأسيس الحزب، ولم يتم تأسيس الشبيبة إلا قبل سنوات، وأنا فخور أنني كنت في هذه المرحلة التأسيسية الصعبة، وأشرفت على رئاسة الشبيبة بدعم وبسند من الأخوات والإخوة أعضاء الشبيبة التجمعية، واليوم حزب التجمع الوطني للأحرار، أعطى فرصة لشباب المغرب العميق من أجل أن يظهروا للجميع كفاءتهم'. وأشار إلى أن المغرب يتوفر على شباب، للأسف فقد ثقته في المؤسسات والفاعلين السياسيين، لكن حزب التجمع الوطني يقوم بدوره بالمساهمة في تشجيع مجموعة من الشباب للولوج للعمل السياسي، مضيفا "اليوم هناك وجود قوي للشباب في مواقع التواصل الاجتماعي، أحيانا مساندا للسياسات العمومية، وأحيانا أخرى يعبر عن عدم إعجابه بالواقع.. ولكن هذا يعني بأن الشباب موجود في العمل السياسي بالمغرب". وأعرب شيري عن فخره واعتزازه لأنه يتلقى دعما ومساندة قوية من الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة شباب جهة درعة-تافيلالت، مشددا على أن هذا الموقف يزيد من رغبته في الاشتغال والترافع من أجل الجهة والنزول إلى الميدان بها، خصوصا أنه يحس بمسؤولية تاريخية تجاهها لأنه تربى فيها وتلقى تعليمه هناك، وبالتالي سيشتغل من أجلها وسيدافع عن ساكنة العالم القروي وعلى ساكنة ومغاربة الهوامش. أنتم كذلك، يضيف شيري، "عشتم في بلدان الإقامة والمهجر، وعطيتوها الكثير، ولكن لا تنسوا بلادكم، والجهات التي أتيتم منها، وعائلاتكم في الوطن، مؤكدا أنه "آن الأوان أن تستثمروا التجربة التي اكتسبتم من أجل والشباب". وشدد شيري على ضرورة النزول للميدان، خاصة في العالم القروي في جهات المملكة، على غرار الجهة التي ينتمي إليها، جهة درعة-تافيلالت، التي تبقى في حاجة إلى التغيير، وإلى بذل مجهود أكبر من أجل ساكنتها وشبابها ورجالها ونسائها. وعاد إلى موضوع الشبيبة التجمعية، إذ أكد أنها تجاوزت المرحلة الأولى، وهي الآن قوية، ووضعت اللبنة الأساسية، إذ هي في محطة كبيرة، مستطردا "أشعر بالفخر والاعتزاز بالنجاح الذي حققناه.."، مشددا على أن هذا لم يأتي من فراغ بل بدعم مادي ومعنوي من الرئيس عزيز أخنوش. وختاما، أكد شيري على أنه سيواصل الدفاع شباب المغرب العميق، ومساعدة ساكنة العالم القروي، والهوامش، وسيتشبث بهويته الأمازيغية وسيدافع بقوة عن ثوابت الوطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.